منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة الأعلى

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة الأعلى Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة الأعلى   تفسير مختصر لسورة الأعلى Emptyالأحد 7 مارس 2010 - 15:17

بسملة 3

سورة الأعلى


((سَبِّحِ))، أي نزه يا رسول الله أو أيها المخاطب ((اسْمَ رَبِّكَ)) عما لا يليق به من الشرك والولد، فلا تنسب إليه شيئاً ينافي مقام الألوهية، وذكر "اسم" للتعظيم، فمن يجب أن يسبح اسمه يجب أن يسبح<ه> هو بالأولى، ((الْأَعْلَى))، أي الأرفع من كل شيء، فلا شيء أرفع منه في العلم أو القدرة أو الخلق أو الرزق أو غير ذلك من سائر صفات الذات وصفات الفعل.


((الَّذِي خَلَقَ)) الخلق كلهم، ((فَسَوَّى)) بينهم في الأحكام والإتقان والدقة، فليس بعض الخلق متقناً وبعضه غير متقن، كما سوّى خلق كل شيء فأعطاه ما يصل به إلى الكمال اللائق به من الأجهزة والآلات.


((وَالَّذِي قَدَّرَ))، والتقدير هو التخطيط، كما يقدر المهندس البناء فم يبنيه، ((فَهَدَى)) كل ذي روح إلى مصالحه، فهو خَلْقٌ وإعطاء أجهزة وتقدير للحياة وهداية.


((وَالَّذِي أَخْرَجَ الْمَرْعَى))، أي أنبت الحشيش الذي ترعاه الحيوانات من الأرض .


((فَجَعَلَهُ))، أي المرعى بعد الخضرة ((غُثَاء))، أي هشيماً جافاً الذي تراه فوق السيل، بمعنى المجتمع من هنا وهناك بلا علاقة وارتباط ومشابهة، ((أَحْوَى))، أي أسود بعد الخضرة، فإن الحوة بمعنى السواد.


ومن هدايته سبحانه أنه أنزل القرآن على الرسول، وقد قال ابن العباس: كان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) إذا نزل عليه جبرائيل بالوحي يقرأه مخافة أن ينساه، فكان لا يفرغ جبرائيل من آخر الوحي حتى يشرع الرسول في القراءة. فأنزل الله تعالى عليه هذه الآية، ((سَنُقْرِؤُكَ)) القرآن، أي نتلو عليك لتقرأه، ((فَلَا تَنسَى)) منه شيئاً، فقد شاءت إرادته سبحانه أن يكون النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) منزهاً عن النسيان، وكذلك سائر الأنبياء، أما قوله "تنسى" فهو من قبيل (إنا نسيناكم)، ولعل العمل كان تعليماً للمسلمين فيما بعد بأن يحرصوا على القرآن مثل هذا الحرص.


((إِلَّا مَا شَاء اللَّهُ)) أن تنساه، وفيه دلالة على أن عدم نسيانه إنما هو من الله سبحانه، حتى أنه إذا شاء غيره قدر عليه، قالوا: ودخول المشيئة في هذه الآية للدلالة على أن النبي مهما بلغ من العظمة فإن جميع أموره بيده الله تعالى، ((إِنَّهُ)) سبحانه ((يَعْلَمُ الْجَهْرَ)) من الكلام ((وَمَا يَخْفَى)) كالسر والنجوى، فكل ذلك من الإقراء وعدم النسيان إلا بمشيئته تابع لعلمه الواسع الذي يشمل كل شيء وبما علمه من الصلاح جعل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بحيث لا ينسى، وإلا فلو كان ينسى لم يؤمَّن على التبليغ، لتطرق احتمال النسيان في كل شيء من أقواله وأفعاله.


((وَنُيَسِّرُكَ)) يا رسول الله، أي نوفقك ((لِلْيُسْرَى))، أي الطريقة اليسرى في جميع الأمور، فإن أحكامه سبحانه توصل إلى السعادة بأيسر الطرق وأسهلها.


((فَذَكِّرْ)) يا رسول الله الناس بما أودع فيهم من الفطرة الدالة على الألوهية والمعاد وما أشبه، ((إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى))، أي إن كان الذكر في معرض النفع ولو إتمام الحجة، أما إذا علم الرسول أن ذكره لا ينفع إطلاقاً لا في الهداية لليأس ولا في إتمام الحجة لتمام الحجة على المخاطبين سابقاً فلا لزوم للتذكير، وقيل "إن" بمعنى "قد"، أي "قد نفعت الذكرى" بمعنى قد تنفع.


((سَيَذَّكَّرُ)) أصله "يتذكر" أدغمت التاء في الذال، وجيء بهمزة الوصل لتعذر الابتداء بالساكن، ((مَن يَخْشَى)) أي سيتعظ بالقرآن وبكلامك من يخشى عقاب الله سبحانه.


((وَيَتَجَنَّبُهَا))، أي يبتعد عن الموعظة والذكرى ((الْأَشْقَى))، أي الأكثر شقوة، فإن الكافر المتجنب أكثر شقاء من العاصي.


((الَّذِي يَصْلَى))، أي يدخل ويلازم ((النَّارَ الْكُبْرَى))، وهي نار جهنم.


((ثُمَّ لَا يَمُوتُ فِيهَا))، أي في تلك النار ليستريح، ((وَلَا يَحْيَى)) حياة هادئة مريحة.


((قَدْ أَفْلَحَ))، أي فاز ونجح ((مَن تَزَكَّى))، أي تطهر باجتناب الرذائل والتحلي بالفضائل.


((وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ))، أي تذكر الله سبحانه بقلبه، والإتيان بـ"اسم" للتعظيم، ((فَصَلَّى)) لله، أي خضع وخشع، أو أتى بالصلاة، فإنها دليل خشوع الإنسان وتذكره لله تعالى، وفي بعض الروايات أن المراد بها زكاة الفطرة وصلاة العيد، والظاهر أنها من باب المصداق، وانطباق الكلي على مصاديقه، يمكن أن يكون بعد مدة - عند وجود المصداق - فلا يقال: "كيف يصح والسورة مكية ولم يكن هناك زكاة فطرة ولا صلاة عيد؟"


((بَلْ)) أنتم أيها الناس لا تفعلون ذلك، وإنما ((تُؤْثِرُونَ))، أي تختارون ((الْحَيَاةَ الدُّنْيَا))، أي الحياة القريبة، وتختارونها على الآخرة فتصرفون أموالكم وأوقاتكم في ملاذها لا في الزكاة والصلاة.


((وَالْآخِرَةُ))، أي الجنة ((خَيْرٌ)) من الدنيا،لأن نعيمها أكثر ولا يشوبها كدر، ((وَأَبْقَى)) لأنها دائمة مستمرة، بخلاف الدنيا فإنها فانية زائلة.


((إِنَّ هَذَا)) الذي ذكر من فلاح المتزكي المصلي أو سائر ما ذكر في هذه السورة ((لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى)) فكل كتب الله المنزلة تحرض على الزكاة والصلاة وسائر الخيرات، وليس هذا بدعاً من القرآن.


((صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى))، وذكر هذين النبيين من المثال، وإلا فكل الأنبياء كانوا يدعون إلى التزكي والتطهر والصلاة والزكاة.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة الأعلى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة الفاتحة
» تفسير مختصر لسورة العاديات
» تفسير مختصر لسورة الانشقاق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: