منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة النازعات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة النازعات Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة النازعات   تفسير مختصر لسورة النازعات Emptyالأحد 14 مارس 2010 - 13:41

بسملة 3

سورة النازعات


((وَالنَّازِعَاتِ))، أي قسما بالنازعات، وهي الملائكة التي تنزع أرواح الكفار عن أبدانهم بشدة، ((غَرْقًا))، أي إغراقا في النزع، كما يغرق النازع في القوس فيبلغ به غاية مد الوتر.


((وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا))، أي قسما بالملائكة الناشطات التي تنشط في قبض أرواح الكفار نشاطا، أو تنشط في الذهاب بأرواحهم نحو الهاوية بعد نزعها.


((وَالسَّابِحَاتِ))، أي قسما بالملائكة التي تسبح في الفضاء بعد قبض الأرواح، و"السبح" هي الحركة بسهولة كحركة السابح في الماء، ((سَبْحًا)) مصدر تأكيدي، وروي أن المراد بذلك الملائكة التي تقبض أرواح المؤمنين يسلونها سلا رقيقاً.


((فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا))، أي قسما بالملائكة التي تسبق بالأرواح - أو بأرواح المؤمنين - نحو الملأ الأعلى، والإتيان بالفاء هنا وبالواو قبله للتفنن في الكلام الذي هو نوع من البلاغة.


((فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا))، أي قسماً بالملائكة التي تدبر الأمور بإذن الله سبحانه، قسما بأولئك الطوائف من الملائكة أن ما يأتي من أهوال القيامة وأخبار النار صدق مطابق للواقع، وقد حذف هذا في الكلام لدلالة الآيات التالية عليه.


أذكر يا رسول الله: ((يَوْمَ تَرْجُفُ))، أي تتحرك وتضطرب ((الرَّاجِفَةُ))، أي الأرض، كما قال سبحانه (يوم ترجف الأرض والجبال).


((تَتْبَعُهَا))، أي تتبع رجفة الأرض ((الرَّادِفَةُ))، أي التي تردف وتتبع الأرض في اختلال النظام والاضطراب وهي السماء، أو المراد بالراجفة النفخة الأولى وبالرادفة النفخة الثانية.


((قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم - وهو يوم القيامة - ((وَاجِفَةٌ))، أي شديدة الإضطراب.


((أَبْصَارُهَا))، أي الأبصار المنسوبة إلى تلك القلوب أو أبصار أصحابها ((خَاشِعَةٌ))، أي ذليلة، لا تنظر إلا من طرف خفي خشية ورهبة وخوفاً وخجلاً.


((يَقُولُونَ)) أصحاب تلك القلوب: ((أَئِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ))، أي الطريقة التي جئنا فيها، فإن "الحافرة" هي الطريقة التي مر فيها الإنسان، تسمى بذلك باعتبار أنه حفرها بتأثير أقدامه فيها، وهذا حكاية عن أولئك حال كونهم في الدنيا حيث يتساءلون: "هل نحن نرجع إلى الحياة بعد الموت حتى نكون كالسابق؟" وهذا استفهام إنكاري منهم للمعاد.


((أَئِذَا كُنَّا عِظَامًا نَّخِرَةً))، أي وقت كنا عظاماً بالية، من "نخر" إذا بلى، أي كيف نرجع إلى حالتنا الأولى بعد أن متنا وصرنا عظاماً؟


((قَالُوا)) هؤلاء المنكرون للمعاد : ((تِلْكَ))، أي تلك الرجعة التي تقولون بها أنتم المؤمنون ((إِذًا))، أي إذا كانت كما تقولون ((كَرَّةٌ))، أي رجعة إلى الدنيا ((خَاسِرَةٌ))، فإن الإنسان خاسر في تلك الكرة، وإنما أسندت الخسارة إلى الكرة مجازاً بعلاقة الظرف والمظروف، وقد قال الكفار ذلك على وجه الاستهزاء، لأنهم لم يكونوا يرضون بذلك.


وجاء الرد عليهم بقوله: ((فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ))، أي أن الكرة ليست صعبة على الله سبحانه، وإنما الكرة هي صيحة واحدة يصيح بها إسرافيل في الصور في النفخة الثانية، وسميت الصيحة "زجرة" لأنها تزجر وتردع المخاطب عن سيره الأول إلى نحو السير الثاني.


((فَإِذَا هُم))، أي البشر كلهم ((بِالسَّاهِرَةِ))، أي راجعون عن بطون الأرض إلى ظاهرها، فإن "الساهرة" هي وجه الأرض، وإنما سميت بذلك لأن الإنسان يسهر عليها ولا ينام - إذا كان في الصحراء خوفاً من العدو والسبع - بعلاقة الحال والمحل، فإن الإنسان يسهر في الأرض، لكن السهر نسب إلى المحل، وفيه إشارة إلى أن المحشر يكون في أرض مستوية كالفلاة لا اعوجاج فيها ولا بناء ولا شجر.


ثم يأتي السياق ليبين طرفاً من قصة موسى وفرعون ليعتبر الكفار كيف عوقب فرعون لما لم يؤمن، ((هَلْ أتَاكَ))، أي هل جاءك وهل سمعت ((حَدِيثُ مُوسَى))، أي قصته؟


((إِذْ))، أي في حين ((نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ))، أول ما أوحى إليه سبحانه عند مرجعه من "مدين شعيب" إلى أرض مصر ((طُوًى)) اسم للوادي الذي كلم الله فيه موسى وأوحى إليه بالنبوة.


قائلاً له ((اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ)) الملك الطاغي ((إِنَّهُ طَغَى))، أي تجاوز الحد في الكفر والعصيان.


((فَقُلْ)) يا موسى له ((هَل لَّكَ)) طلب بصورة الاستفهام تأدباً ((إِلَى أَن تَزَكَّى))، أي هل لك رغبة في أن تسلم وتطهر نفسك من الكفر والعصيان؟


((وَ)) هل لك أن ((أَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ))، أي أدلك عليه، فإن الإنسان لا يعرف مزاياه سبحانه إلا بعد الإرشاد والهداية، ((فَتَخْشَى))، أي تخشاه باجتناب الكفر والعصيان، إذ الخشية إنما تكون بعد المعرفة.


((فَأَرَاهُ))، أي أرى موسى (عليه السلام) فرعون ((الْآيَةَ))، أي المعجزة ((الْكُبْرَى)) وهي العصى، أو المراد جنس الآية من جميع آياته التسع.


((فَكَذَّبَ)) فرعون بالآيات ((وَعَصَى)) موسى، فلم يتمثل أمره في الإذعان لله سبحانه.


((ثُمَّ أَدْبَرَ)) فرعون، أي ولّى الدبر ((يَسْعَى)) ويجتهد ليطلب ما يكسر به حجة موسى ويبطل به نبوته.


((فَحَشَرَ)) فرعون، أي جمع حاشيته وجنوده، ((فَنَادَى)) وخطب فيهم.


((فَقَالَ)) لهم: ((أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى))، فإن الأصنام تحت ألوهيتي، وإنما الرب الأعلى الذي لا رب فوقه هو أنا، لا كما يزعم موسى بان لي إلهاً فوقي.


((فَأَخَذَهُ اللَّهُ)) بالعذاب، وهو إغراقه وجنوده في البحر وإدخاله النار، ((نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى))، "النكال" هو العقوبة، وهو مصدر تأكيدي لأن معنى "أخذ": نكل به، أي عاقبه سبحانه عقوبة الآخرة في النار، وعقوبة الأولى بالغرق، أي عذبه بالصنفين من العذاب.


((إِنَّ فِي ذَلِكَ)) النكال الذي حل بفرعون ((لَعِبْرَةً))، أي لَعِظَةً واعتباراً ((لِّمَن يَخْشَى)) النكال والعقاب، كي يعتبر به ويعلم أن الكفر عاقبته العقاب والنكال.


وبعدما أتم قصة فرعون في سرعةٍ مُوُقِظَة يأتي السياق ليحدد من اعتزاز الكفار بقوتهم أمام أمر الله سبحانه، مبينا أنهم لا شيء قبال خلق الله سبحانه، فكيف بهم في قبال أمره سبحانه؟ ((أَأَنتُمْ)) أيها البشر أو يا كفار مكة ((أَشَدُّ خَلْقًا)) وأقوى استحكاماً ((أَمِ السَّمَاء))؟ ولا شك أن الجواب كون السماء أشد، وهذا لا ينافي كون الإنسان ألطف وأدق وأجمل خلقاً، لأن الكلام في الشدة لا في الجمال والدقة، ((بَنَاهَا)) الله سبحانه، وباني السماء لا يصعب عليه شيء، ولا تعادل قوته قوة.


((رَفَعَ)) الله ((سَمْكَهَا))، أي سقفها، فإن السمك هو الارتفاع، أي أنه سبحانه رفع كثيراً السماوات في جهة الطول، ((فَسَوَّاهَا))، أي عدلها بلا شقوق ولا فطور ولا فساد وخلل.


((وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا))، أي أظلمها، ((وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا))، أي أظهر ضياءها، وإنما نسب الأمران إلى السماء لأنها مصدرهما، بطلوع الشمس وغروبها.


((وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ))، أي بعد خلق السماوات وتنظيم أمورها ((دَحَاهَا))، أي بسطها، فإنه سبحانه أولاً خلق الأرض غير مدحوة، ثم خلق السماوات، ثم دحى الأرض، و"الدحو" هو البسط، وقد استدل علماء الفلك بهذه الآية على حركة الأرض، لأن الدحو هو الرمي المستلزم للحركة، ولذلك يقال للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): "داحي الباب"، كذا استدلوا بقوله (ألم نجعل الأرض كفاتا)؟ من كفت الطير إذ طار، والله العالم.


((أَخْرَجَ مِنْهَا))، أي من الأرض ((مَاءهَا)) بأن فجر العيون وفلق البحار، ((وَمَرْعَاهَا))، أي مروجها التي هي محل رعي الحيوانات البهائم وذلك بمعنى أنه سبحانه خلق فيها الأعشاب والنبات.


((وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا))، أي أثبتها في أطراف الأرض لئلا تتزلزل الأرض وتضطرب.


وإنما فعل كل ذلك ((مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ))، أي لأحل تمتعكم ومنفعتكم أنتم البشر، وتمتع أنعامكم بالسكون في الأرض، وتحصيلكم المعايش ورعي البهائم، و"أنعام" جمع نعم، وهي الإبل والبقر والغنم.


((فَإِذَا جَاءتِ الطَّامَّةُ)) هي القيامة، سميت بذلك لأنها تطم، أي تعلو وتغلب على كل شيء، يقال: "طم الطائر الشجرة،" أي علاها، تسمى الداهية طامة لأنها تعلو الشيء وتغلبه، ((الْكُبْرَى))، لأنها أكبر من كل داهية هائلة.


وذلك ((يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ مَا سَعَى))، أي ما علمه من خير وشر، فإن الإنسان في ذلك اليوم يتذكر كل عمل إما ذكراً في الخاطر وإما ذكراً من مطالعة كتابه الذي كتبه الملكان الموكلان به.


((وَ)) يوم ((بُرِّزَتِ))، أي أظهرت، والمُظهر لها هو الله سبحانه، ((الْجَحِيمُ)) هي جهنم، ((لِمَن يَرَى))، أي لكل من تأتي منه الرؤية، فإنهم يرونها ظاهرة مكشوفة، وجواب "إذا" محذوف، أي كان الناس قسمين، وإنما حذف لدلالة ما بعده عليه.


((فَأَمَّا مَن طَغَى))، أي تكبر وتجاوز الحد في كفره وعصيانه.


((وَآثَرَ))، أي اختار ((الْحَيَاةَ الدُّنْيَا)) على الحياة الآخرة بأن كانت أعماله للدنيا ولم يعمل شيئا للآخرة.


((فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى)) له، و"المأوى" من آوى، بمعنى اتخذ المنزل، أي أن مصيره إلى النار الكثيرة، فإن الجحيم بمعنى ذلك.


((وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ))، أي المقام المربوط بالرب تعالى وهو يوم القيامة، والإضافة تشريفية من قبيل "بيت الله" بمعنى خاف عذاب الآخرة، ((وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى))، أي نهى نفسه وحفظها من أن يتبع هواها ومشتهياتها في ارتكاب المحرمات وترك الواجبات.


((فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)) له، فإنه يصير إليها.


وحيث كان الكلام في يوم القيامة أتى السياق لجواب سؤال الناس عن وقت القيامة، ((يَسْأَلُونَكَ)) يا رسول الله ((عَنِ السَّاعَةِ))، أي القيامة ((أَيَّانَ مُرْسَاهَا))، أي متى يكون قيامها، من "الإرساء" وهو الثبوت والاستقرار.


((فِيمَ أَنتَ))، أي فيما ذا أنت يا رسول الله ((مِن ذِكْرَاهَا))، أي من تذكر الساعة فإنك لا تعلم وقت قيامها، كأن الإنسان إذا كان داخلاً في شيء علم مزاياه، وأما إذا كان خارجاً لا يعلم خصوصياته، و"فيم أنت" للإنكار، أي لست من ذكراها في شيء حتى تعلمها، فإن علمها خاص بالله سبحانه.


((إِلَى رَبِّكَ)) يا رسول الله ((مُنتَهَاهَا))، أي انتهاء علم الساعة إلى الله سبحانه، فإذا سئل شخص عن الساعة حوّله المسؤول عنه إلى غيره، وغيره إلى آخر، وهكذا حتى ينتهي إلى الله الذي هو عالم بوقتها، والمنتهي أضيف إلى الساعة، والمراد بها وقتها بعلاقة الملابسة.


إنما علم وقت الساعة مربوط بك، فـ((إِنَّمَا أَنتَ)) يا رسول الله ((مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا))، أي شأنك الإنذار لمن يخشى من الساعة، وإنما خص الإنذار بهم لأنهم المنتفعون بالإنذار دون سواهم.


ثم جاء السياق لينذر الناس ويذكرهم بأن لبثهم في الدنيا قليل حتى ((كَأَنَّهُمْ))، أي الناس ((يَوْمَ يَرَوْنَهَا))، أي يرون الساعة، فيما إذا قامت عليهم ((لَمْ يَلْبَثُوا))، أي لم يمكثوا ولم يبقوا في الدنيا ((إِلَّا عَشِيَّةً))، أي مقدار عصر يوم ((أَوْ ضُحَاهَا)): أو صبح تلك العشية، والمعنى يظنون أنهم لم يكونوا في الدنيا إلا نصف يوم صباحاً أو مساءاً.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة النازعات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة الكوثر
» تفسير مختصر لسورة الليل
» تفسير مختصر لسورة القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: