منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة الانشقاق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة الانشقاق Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة الانشقاق   تفسير مختصر لسورة الانشقاق Emptyالسبت 13 مارس 2010 - 19:46

بسملة 3

سورة الانشقاق


((إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ))، أي تصدعت وانفرجت، كما ينشق الحائط فيظهر في السماء لون الانفطار والانشقاق، ويتناثر النجوم لاختلال النظام.


((وَأَذِنَتْ)) السماء ((لِرَبِّهَا))، أي خالقها، والمراد انقادت لله سبحانه، وأصل الإذن الاستماع، يقال: "أذن فلان لأمري،" أي استمع، واستعمل مجازاً بمعنى الانقياد بعلاقة السبب والمسبب، ((وَحُقَّتْ))، أي وحق لها أن تأذن وتنقاد، وإنما جيء بالمجهول لأن المعنى أنها جعلت حقيقة بالانقياد بأن خلقت بكيفيةٍ تنقاد وتطيع الأمر.


((وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ))، أي بسطت باندكاك جبالها حتى تصير كالصحيفة الملساء، فتوسع لأنه لا عوج فيها ولا أمت.


((وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا))، أي أخرجت ما في جوفها من الكنوز والمعادن والأموات، ((وَتَخَلَّتْ))، أي خلت فلم يبق في بطنها شيء.


((وَأَذِنَتْ))، أي انقادت الأرض ((لِرَبِّهَا)) الله سبحانه، ((وَحُقَّتْ)) لها أن تأذن بالإطاعة والانقياد، والجواب لإذا محذوف، أي انقسم الناس إلى قسمين: ناج وهالك، يدل على ذلك قوله (فأما من).


ثم توجه الخطاب إلى الإنسان ليستعد لهذا اليوم المهول ((يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَى رَبِّكَ كَدْحًا))، "الكدح" هو السعي الشديد في الأمر، أي سعي إلى ربك - أي إلى جزائه وحسابه - سعياً شديداً، فإن الإنسان لا يزال يسعى في الأرض بجهده وشدة <بشدة؟؟>، إذ الدنيا دار تعب وعناء، حتى ينتهي إلى حساب الله سبحانه، ((فَمُلَاقِيهِ))، أي تلاقي كدحك بمعنى جزاء عملك عندما صرت إلى حسابك.


((فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ))، أي أعطي ((كِتَابَهُ)) الذي كتبه الملكان المدروج فيه أعماله ((بِيَمِينِهِ))، أي بيده اليمنى، وذلك دليل السعادة والفلاح.


((فَسَوْفَ)) بعده بمدة ((يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا)) سهلاً بلا أتعاب ونقاش، ولعل المدة بين إعطاء الكتاب وبين الحساب طويل ولذا جيء بـ"سوف".


((وَيَنقَلِبُ))، أي يرجع من محل المحاسبة ((إِلَى أَهْلِهِ)) الذين حوسبوا قبله وانتظروا مقدمه، أو المراد حور العين التي أعدت له ((مَسْرُورًا)) فرحاً.


((وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ وَرَاء ظَهْرِهِ)) بأن يأخذ الملائكة بيده اليسرى إلى وراء ظهره ثم يعطيه كتابه هناك تكثيراً للخزي والفضاحة وإيذاناً بأنه من أهل النار والعذاب.


((فَسَوْفَ يَدْعُو ثُبُورًا)) أي هلاكاً، إذا قرأ كتابه فيقول: "وا ثبوراه"، أي يا هلاك أحضر <هلاكاً حضر؟؟> فهذا وقتك.


((وَيَصْلَى سَعِيرًا))، أي يدخل النار المستعرة الملتهبة ملازماً لها.


((إِنَّهُ))، أي هذا المجرم ((كَانَ فِي أَهْلِهِ)) في الدنيا ((مَسْرُورًا)) بما أوتي من أمور الدنيا لا يهتم بأمر الآخرة، بخلاف من يهتم بأمر الآخرة فإنه حزين لأنه لا يدري ماذا يُصنع به وما تكون عاقبته.


((إِنَّهُ ظَنَّ)) في الدنيا ((أَن لَّن يَحُورَ))، أي لن يرجع إلى حال الحياة بعد الموت، من "حار" بمعنى "رجع".


((بَلَى)) يرجع، وظنه فاسد ((إِنَّ رَبَّهُ كَانَ بِهِ بَصِيرًا)) يرى أعماله فيجازيه عليها ولا يتركه سدى هملاً.


((فَلَا أُقْسِمُ))، أي أقسم، أو أن "لا" للنفي كما اخترنا سابقاً ((بِالشَّفَقِ))، وهي الحمرة التي تبقى في الأفق عند الغروب.


((وَ)) لا أقسم بـ((اللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ))، أي ما جمع وضم مما كان منتشراً بالنهار من أقسام الحيوان وأفراد الإنسان، ويقال: "وسقه" إذا جمعه.


((وَ))لا أقسم بـ((الْقَمَرِ إِذَا اتَّسَقَ))، أي إذا تكامل بدراً، فإنه يجتمع حينئذ، افتعال من "وسق".


((لَتَرْكَبُنَّ))، أي لتشاهدون وتعانون ((طَبَقًا))، أي حالاً ((عَن طَبَقٍ))، أي بعد حال سابقة مما قدر لكم من الأحوال، والإتيان بـ"عن" لأنها للتجاوز، أي تركبن حالاً مجاوزين عن حال سابقة، وإنما سمي الحال طبقاً لأنه يطابق الإنسان، والمعنى أنكم تسيرون في أحوالكم المختلفة سيراً حتى تنتهون إلى يوم القيامة، كما قال في أول السورة (إنك كادح)، وهذا جواب (لا أقسم)، وكأن هذه الجمل للتنبيه على تغير أحوال الدنيا، فلا يغتر الإنسان بحالها الحسن وينسى الآخرة حتى تفوته دنياه وآخرته.


وإذا كانت الدنيا معرض زوال وفناء، وأحوالها معرض تبدل وانقلاب ((فَمَا لَهُمْ))، أي لهؤلاء الكفار ((لَا يُؤْمِنُونَ)) بالله حتى ينجوا من عذاب الآخرة الباقية؟


((وَ)) ما لهم ((إِذَا قُرِئَ عَلَيْهِمُ الْقُرْآنُ لَا يَسْجُدُونَ))؟ أي لا يخضعون لله سبحانه بعد أن تتلى عليهم آياته، وتتم عليهم الحجة بقراءة القرآن عليهم.


((بَلِ الَّذِينَ كَفَرُواْ)) عوض أن يخضعوا ((يُكَذِّبُونَ)) بالله والرسول واليوم الآخرة <الآخر؟؟>.


((وَاللَّهُ أَعْلَمُ)) من كل أحد حتى من أنفسهم ((بِمَا يُوعُونَ)) هؤلاء المكذبون، والمعنى بما يضمرون في صدورهم من الكفر والنوايا السيئة، من "وعى" بمعنى تقبل وجمع، يقال: "فلان يعي الكلام" أي يتقبله ويحفظه.


((فَبَشِّرْهُم)) يا رسول الله، والإتيان بلفظ البشارة للاستهزاء بهم بعلاقة الضد، ((بِعَذَابٍ أَلِيمٍ)) مؤلم موجع لهم.


((إِلَّا الَّذِينَ آمَنُواْ)) بالله والرسول واليوم الآخر ((وَعَمِلُواْ)) الأعمال ((الصَّالِحَاتِ)) الملازم لعدم الإتيان بالسيئات ((لَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ))، أي غير مقطوع، لأن نعيم الآخرة دائم لا نفاذ له، والظاهر أن الاستثناء منقطع، وقد سبق أن ذكرنا وجه الاستثناء المنقطع في مثل هذه المقامات.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة الانشقاق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة الكوثر
» تفسير مختصر لسورة الليل
» تفسير مختصر لسورة القيامة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: