::
المحاضرة الأولى
)الذكاء و القدرات الخاصة(
عناصر المحاضرة :
1-القدرة
2-الأستعداد
3-الذكاء
4- القدرات (أو الأستعدادات الخاصة )
5-الذكاء العام و الذكاء الأجتماعى
6-الفروق بين الشعوب فى الذكاء و القدرات الخاصة
7-الذكاء و القدرات الخاصة و التحصيل الدراسى
8-الذكاء و القدرات الخاصة و النجاح المهنى
9-ملاحظات عامة
الذكاء و القدرات الخاصة
1. القدرة :
تمثل القدرة :أمكانية الفرد الحالية التى وصل اليها بالفعل على مزاولة نشاط ذهنى أو حسى أو حركى فى مجال معين .
2. الأستعداد :
هى تلك الخصائص الموجودة لدى الفرد حالياً و التى تمكننا من التنبؤ بمقدار أو كم القدرة التى يمكن أن يصل اليها فى مجال بع أعطائه قدر من التعليم و التدريب.
أما تسمية اختبار بأنه لقياس قدرة معينة أو لقياس استعداد فسوف تعتمد على الهدف من أستخدامه .
1. أختبار القدرة : إن كان الهدف منه قياس إمكانية حالية لدى الفرد.
2. أختبار استعداد : إن كان الهدف منه التنبؤ بما سوف يكون عليه الفرد مستقبلاً فى خاصية معينة .
3-الذكاء:
لقد حدد سبنسر الحياة بأنها ( التكيف المستمر للعلاقات الداخلية مع العلاقات الخارجية ).
و بهذا يرى سبنسر أن الوظيفة الرئيسية للذكاء هى :
” تمكين الإنسان من التكيف الصحيح مع بيئته المعقدة و الدائمة التغير “.
فى ضوء المناقشة السابقة عن الإستعداد و القدرة ، فإننا يمكننا النظر إلى الذكاء على أنه استعداد عقلى عام أو قدرة عقلية عامة حسب الهدف من الدراسة .
فإن كنا ندرس ذكاء فرد بهدف تحديد مستواه العقلى العام فى الوقت الراهن سميناه قدرة عقلية عامة .
و إن كنا ندرسه بهدف التنبؤ بما سوف تكون عليه قدراته العقلية العامة فى المستقبل سميناه استعدادا عقلياً عاماً .
هذا و يتضح ذكاء الفرد أكثر ما يكون فيما يلى :
[li stحدة الفهم و سرعته ودقته
القدره علي التعلم
القدره علي التعامل و معالجه الموقف
القدره علي الاستفاده من الخبرات السابقه
القدره علي الابداع و الابتكار
القدره علي الانجاز
4-القدرات (أو الأستعدادات الخاصة ):
إن القدرات أو الأستعدادات الخاصة هى عبارة عن ذكاء لكنه فى مجال محدد.
و هناك عدد كبير من القدرات و الأستعدادات الخاصة المعروفة و التى من أهمها:
أ) القدرة ( أو الأستعداد) اللفظية:
و يقصد بها مدى قدرة الشخص ( أو أستعداده على التعامل بالألفاظ ، سواء فى ذلك استحدامها بكفءة و طلاقة للتعبير عن المعانى و الأفكار التى يريد أن يوصلها إلى غيره منطوقة أو مكتوبة ، أو قدرته على فهمها بسرعة و دقة و كأنها ذكاء فى التعامل باللفظ انشاء و فهماً .
و يجب توافر هذة القدرة بدرجة عالية فى بعض الأعمال كالتدريس بصفة عامة ،و تدريس اللغات بصفة خاصة .
ب) القدرة ( أو الأستعداد) العددية:
و تعنى مدى قدرة الشخص (أو أستعداده ) للتعامل بالأرقام من حيث الدقة و السرعة و الكفاءة فى هذا التعامل و لهذا فهى تشتمل على قدرة الفرد على القيام بالعمليات الحسابية البسيطة و المعقدة سواء من جمع و طرح و ضرب و قسمة و قدرته على أكتشاف العلاقات بين الأرقام بعضها البعض.
ويجب توافر هذة القدرة بدرجة عالية فى بعض الأعمال مثل اعمال الحسابات و تدريس الرياضيات .
ت) القدرة ( أو الأستعداد) الميكانيكية:
و المقصود بها هو مدى القدرة ( أو الأستعداد ) على معرفة كيفية فك الآلة الى أجزائها المكونة لها ، و تركيب هذة الأجزاء معاً لتكوين الالة من جديد و فهم كيفية عملها و العلاقات الوظيفية بين مختلف أجزائها ، و معرفة كيفية صيانة الآلة و مكان العطل بها ،و القدرة على اصلاح أعطالها بدقة و سرعة .
و يجب توافر هذة القدرة بدرجة عالية فى بعض المهن مثل الأعمال الميكانيكية
ث) القدرات ( أو الأستعدادات) الكتابية:
هذة القدرة ( أو الأستعداد ) فى حقيقتها جملة من القنوات الفرعية التى تلزم النجاح فى الأعمال الكتابية و كذلك الأعمال التى نوجد بالمؤسسات و المصالح المتعلقة بوظائف كتبة الآلة الكاتبة
و السكرتارية .
ج) القدرة ( أو الأستعداد) المكانية:
و يقصد بهذة القدرة (أو الأستعداد ) امكانية فهم و تصور النواحى و الحقائق و العلاقات المكانية و ادراكها و الحكم عليها بدقة و سرعة و كفاءة ، مثل تصور الفرد لما سيكون علية المبنى من مجرد رؤيته لرسمه أو قراءته لوصفة .
و هناك بعض الأعمال التى ينبغى للنجاح فيها أن تكون قدرة الشخص المكانية عالية ، مثل عمل مهندسى المبانى و الأنشاءات.
ح) القدرات ( أو الأستعدادات) الفنية:
a. يوجد عدد كبير من القدرات ( أو الأستعدادات ) الفنية يختص كل واحد منها بنوع من أنواع النشاطات الفنية ، فمنها ما هو خاص بالشعر ، أو بالرسم .... ألخ و تتعلق كل منها بقدرة الشخص على الإبداع فى نشاط فنى معين و على تذوقه فى نفس الوقت .
خ) القدرة ( أو الأستعداد) الأبداعية:
تختص هذة القدرة بمدى التجدد فى أفكار الشخص و حلوله للمواقف التى تواجهه.
د) الذاكرة:
و يقصد بهذة القدرة امكانية استيعاب ذاكرة الشخص للمعلومات و الأفكار و الخبرات و الأحداث التى مرت به ، و إمكانية تذكرها و أستعادتها إلى ذهنه فى المواقف التى تتطلب منه ذلك .
و لذا تعتبر ذاكرة الفرد إحدى قدراته ( أو استعداداته ) الخاصة الأساسية ، إذ أن كفاءته فى كثير مما يقوم به من نشاط تعتمد الى حد كبير على مدى قوة ذاكرته ، كالجغرافى و المؤرخ و الصحفى المعلم .
5 - الذكاء العام والذكاء الاجتماعى:
• اولا : الذكاء العام :
هو قدرة عقلية عامة ، أى تتدخل فى كافة الأنشطة العقلية والذهنية والفكرية والمعرفية بدرجات مختلفة .
• ثانيا : أما الذكاء الاجتماعى :
فهو استعداد الفرد وإمكانياته فى التعامل المريح الناجح مع غيره من الناس ، وفى إقامة علاقات اجتماعية طيبة وموفقة معهم تؤدى به إلى النجاح فى تحقيق رغباته مع إراحة الاخرين واستمتاعهم فى علاقاتهم وتعاملاتهم معه
ملاحظة :
ومما لاشك فيه أن نجاح الإنسان فى حياته يحتاج إلى كل من الذكاء العام والذكاء الاجتماعى فى نفس الوقت ، حيث لايغنى أحدهما عن الاخر
6 - الفروق بين الشعوب فى الذكاء و القدرات الخاصة:
لاتوجد هناك فروق بين الشعوب فى الذكاء . فكل شعب نجد فيه كافة مستويات الذكاء وبنسب توزيعها المعتادة.
وإذا كانت الشعوب لا توجد بينها فروق فى الذكاء ، إلا أنه توجد بينها فروق واضحة فى القدرات الخاصة ، وذلك نتيجة لكون القدرات الخاصة أكثر تأثرا بالبيئة منها بالوراثة .
ملاحظات عامة حول الذكاء و القدرات والاستعدادات الخاصة :
1) يتوافر الذكاء لدى كافة الاشخاص لكن بدرجات متفاوتة من شخص لأخر. فليس هناك شخص معدوم الذكاء ، ولا شخص كامل الذكاء .
2) ان كافة الاستعدادات والقدرات بما فيها الذكاء
( كقدرة أو استعداد عقلى عام ) تستند فى نهاية الامر على اساس مادى وجسدى ) وتتأثر به ، وهو المخ والجهاز العصبى .
3) الذكاء والقدرات والاستعدادات الخاصة لا تنعدم
فى أى كائن حى طالما كان له جهاز عصبى .
[list][*][list=1][*]