في هذا الزمن الغابر يبحث الإنسان عن بسمة توارت خلف أعمدة النسيان
يبحث عنها ، فلا يجدها إلا هناك حيث كان تخرج صافية رقراقة ، كصفاء النفس التى تحملها
عندها يتمني الإنسان أن تعود تلك اللحظة ، ألا وهي لحظة حينما كنا صغاراً
لماذا لأن هؤلاء الأطفال هم السهولة قبل أن تتعقد هم الأفواه الصغيرة التي كبرت فيها الابتسامات حتى صارت ضحكات
هم العيون الحالمة التي إذا بكت بكت بدموع لاثقل لها الطفل يقلب عينيه في نساء كثيرات لكن أمه هي أجملهن وإن كانت شوهاء
نعم لحظة عندما كنا صغاراً نبني بالثرى بيوتاً، نحاول أن نقلد الكبار فنصنع من الطين والماء طعاماً ثم نضعه في علبه صغيرة ونقدمه إلى جيراننا ببسمة تتوارى خلف حنايانا لنبدو إلى آخر اللعبة كباراً
إنه حنين لن يتبدل مهما مرت الإيام
حنين فى خواطرنا
حنين لم يزل طفلاً
برغم تعاقب الايام يرضع من أمانينا
إنه حنين يجعلنا نعود بشريط ذكرياتنا إلى الماضي الذى نتمنا دائماً أن يعود
منقول