.
المتابع لأناشيد هذه الأيام يجد العجب العجاب
في ما يدعيّ بعض المنشدين هداهم الله ..
أنهم يخدمون النشيد الإسلامي وهم يشوهون صورة النشيد الإسلامي الأصيل -من غير قصد منهم..
وقاموا بتقليد الفنانين وذلك بإدخال اللحن وعزف ذلك على اللآت الموسيقيه..
و أشكل على الكثير منا في الآونة الأخيرة
ما ظهر من الأناشيد التي تطور فيها البعض
حتى يظن أنها موسيقى وغناء من المؤثرات وغيرها
من خلال إلقاء المنشد وبعضهم توسع في إدخال الدف والطار والإيقاع ..
ك (( الأورق - والمؤثرات التي بها عزف - والخلفيات - والآهات آه - والصدى المبالغ فيه )) ..
وكل هذا مشاهد في الأناشيد أو ماتسمى بالأناشيد هذه الأيام ..
والأناشيد الإسلاميه لا يجب أن تكون كذلك ..
و أصبح كثير من المنشدين -وأنا هنا لا أعمم على جميع المنشدين
ولكن بعض من المنشدين في هذه الأيام هداهم الله..
أصبح همهم هو المال وليس النشيد متقمصين أنهم يخدمون النشيد الاسلامي ..
حيث يقول البعض منهم أنه يجيّد تقليد الأخرين
وأن هذه الأنشودة تشبة أغنية الفنان الفلاني .. ولكن كلمات النشيد إسلاميه ومحافظه !! ..
وإيقاعتها سهلة التركيب والتقليد !!
ياسبحان الله .. هل النشيد هو الغناء !!
هل ينبغي للنشيد أن يكون بإيقاعات وموسيقى وعزف ومؤثرات !!
ما أجمل أن تكون كلمات النشيد هادفه وتحييّ الأمآل وتشجع الأخرين على عمل الخير ..
ولكن لا ينبغي للأناشيد أن تكون
ب كلمات لا توافق الشريعه الإسلاميه أو بطريقه صوفيه ..
وكذلك لا ينبغي للأناشيد أن تكون ب إيقاعات ومؤثرات وعزف وموسيقى وصدى يؤثر في نفوس المسلمين ..
العلماء حذروا من هذا الأمر ووضحوا لنا ذلك بالشروط والضوابط ..
ومنها فتاوى .. للشيخ: عبدالعزيز بن باز رحمه الله ..
والشيخ: محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله ..
والشيخ: محمد بن صالح العثيمين رحمه الله ..
والشيخ: عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين حفظه الله..
الحمد لله الداعي إلى بابه الموفق من شاء لصوابه أنعم بإنزال كتابه يشتمل على محكم ومتشابه فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه وأما الراسخون في العلم فيقولون آمنا به أحمده على الهدى وتيسير أسبابه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة أرجو بها النجاة من عقابه وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أكمل الناس عملا في ذهابه وإيابه صلى الله عليه وعلى صاحبه أبي بكر أفضل أصحابه وعلى عمر الذي أعز الله به الدين واستقامت الدنيا به وعلى عثمان شهيد داره ومحرابه وعلى علي المشهور بحل المشكل من العلوم وكشف نقابه وعلى آله وأصحابه ومن كان أولى به وسلم تسليما .
أخي الكريم .. اختي الكريمة
اشكل على الكثير منا في الآونة الأخيرة ما ظهر من الأناشيد التي تطور فيها البعض حتى يظن أنها موسيقى وغناء من المؤثرات وغيرها من خلال القاء المنشد وبعضهم توسع في ادخال الدف والطار والايقاع
فهل هذا جائز ؟
وما حكمه في الشريعة ؟
نضع بين يديكم القول السديد في حكم النشيد من فتاوى العلماء على قسمين :
أولا : الصوت الآحادي
وهذا الصوت كان في الفترة السابقة بحيث كان المنشد ينشد وحده من غير مؤثرات ويرد عليه آخرون
فتوى اللجنة الدائمة
اعتبرت اللجنة الدائمة للإفتاء الأناشيد بديلا شرعيّا عن الغناء المحرّم إذ جاء في فتاواها ( يجوز لك أن تستعيض عن هذه الأغاني بأناشيد إسلامية فيها من الحكم و المواعظ و العبر ما يثير الحماس و الغيرة على الدين و يهزّ العواطف الإسلامية و ينفر من الشر و دواعيه لتبعث نفس من ينشدها ومن يسمعها إلى طاعة الله و تنفّر من معصيته تعالى و تعدّي حدوده إلى الاحتماء بحمى شرعه و الجهاد في سبيله . لكن لا يتخذ من ذلك وردا لنفسه يلتزمه و عادة يستمر عليها بل يكون ذلك في الفينة بعد الفينة عند و جود مناسبات و دواعي تدعو إليه كالأعراس و الأسفار للجهاد و نحوه و عند فتور الهمم لإثارة النفس و النهوض بها إلى فعل الخير و عند نزوع النفس إلى الشر و جموحها لردعها عنه وتنفيرها منه . و خير من ذلك أن يتخذ لنفسه حزبا من القرآن يتلوه و وردا من الأذكار النبوية الثابتة فإن ذلك أزكى للنفس و أطهر و أقوى في شرح الصدر و طمأنينة القلب . قال تعالى : ( اللّه نزّل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعرّ منه جلود الّذين يخشون ربّهم ثمّ تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر اللّه ذلك هدى اللّه يهدي به من يشاء ومن يضلل اللّه فما له من هاد ) [ الزمر : 23 ] و قال سبحانه : ( الّذين آمنوا وتطمئنّ قلوبهم بذكر اللّه ألا بذكر اللّه تطمئنّ القلوب * الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات طوبى لهم وحسن مآب ) [ الرعد : 28 29 ] . و قد كان ديدن الصحابة و شأنهم رضي الله عنهم العناية بالكتاب و السنة حفظا و دراسة و عملا و مع ذلك كانت لهم أناشيد و حداء يترنمون به في مثل حفر الخندق و بناء المساجد و في سيرهم إلى الجهاد و نحو ذلك من المناسبات دون أن يجعلوه شعارهم و يعيروه جلّ همهم و عنايتهم لكنه مما يروحون به عن أنفسهم و يهيجون به مشاعرهم )
[ [center]