قدس الاقداس
أفكر بعمق ومعي نور الهدى دليل لأرسم او اكتب لمدينة الأساطير, وعن صخرة قيل عنها الكثير , عاشت الذل والهوان , ولم تستسلم يوما لطاغي جبان
وعن قلوب خاشعة رفعت أبصارها إلى العلا في تضرع ودعاء , تطلب ألنجده للتخلص من الشقاء , ومن سرطان خبيث عم وتمرد فكان وباء , دمر وخرب وقتل ولم يترك بيتا بلا عويل وبكاء
فاحمل قلمي مرفوع الرأس كاتبا إليك يا قدس الأقداس يا رمز الأمان والسلام يا قلعة وسط الجحود والاستيطان
يا جميله تغزل فيها كل عاشق وفنان , وكل ملهم وعابد وحاج ،كنت له عنوان
قبة الشموخ رمز الإباء داخل أسوار تفرض عليك أمامها الانحناء سجلتها كتب التاريخ وتناقل ترائها الأجداد والأبناء والآباء
حماها رب العزة من فوق سابع سماء ورعاها رغم حقد الدخلاء وجعلها قبلته الأولى ومسرى الأنبياء
في ألقيامة كانت مريم العذراء , وعند حائط البراق اسري بسيد الأنبياء , هي منذ الأزل طاهرة , فأين المذبح وما يدعيه الغرباء
حررها عمر وتوجها أميرة , وأذلها العرب وقبلوها أسيرة , فأمست تشكو إلى ربها فأين يا مسلمون ألغيرة
رضيتم بحياة الذل ولبستم العباءة والضفيرة , تنامون ليلكم في سكرة وحيرة بنفوس ميتة صاغرة قبلت الرذيلة
رهنتم الجسد للخمر والنساء , وطلبتم من ربكم الشفاء , فأين العدل في زعماء تملكتهم العزة بالإثم وفي قمة الغباء
قبلوا بالهوان وتواطؤ مع عدو جبان ومثلوا دور الضحية ورفعوا الصوت في كل مكان بلا فعل يغضب السيد المتغطرس في البيت الأسود سبب البلاء
الاستعمار الى فناء , وكل ظالم له يوماً يكن تحت الحذاء , وفلسطين حرة رغم قسوة الأشقياء , والقدس عروسها رغم أنوف الدخلاء
وحاكم ظالم كسول متسول هو والباغي سواء لا فرق بينهم غير الأسماء والألقاب فكلهم للأمة وباء , وسببا للانكسار ومصيرهم الفناء
انتفض يا أقصى واصمدي يا صخرة فالفجر آت , وسنرفع الراية ونعيد الأمجاد والذكريات وغيرنا سيدخل المتاهات ويبكي دما على ما فات
هل نحتاج الى أقوال وخطبات , او أموال مسلوبة تدنس مهد الرسالات , او كلمات رنانة داخل القاعات , او جيوش محبوسة وسط المعسكرات ؟
بل الى أفعال من رجال لا تهاب الموت , شرسة تهتف لرب ونبي واحد , الشهادة أمنيتها, وتحرير البيت غايتها , ورسول الله أسوتها
لا تهاب في الله كل من لام , تدمر جيوش الذل والعدوان , وتعيد للبيت الأمان وترفع الراية خفاقة , وتعتصر الأحزان ، وتعود البسمة إلى كل لأجيء ومظلوم وسجين خلف القضبان
فالحق المسلوب لا تعيده شعارات ,ولا أيدي بدماء شعبها ملطخات , ولا عميل باع الضمير بثمن بخس وبضع دولارات , أنما بقلب وروح واحده شعارها أرضاء رب السموات
ويبقى طوق الياسمين وشجر الزيتون والتين ,لعشاق الأقصى دليل وللصبر والأمل عناوين , وللحرية شعاع نور وسط المغتصبين
وان كتب رفيق الأحزان كلماته لبيت من بيوت الله ,وتمنى بان تكون هي مثواه ودعا ربه خاشعا ان يكن شهيدا على ثراه
فكلماتي ليست ألا دليل حب ووفاء لتلك القلعة الشماء ,وهدية متواضعة لكل صادق في تلك الأرض المشرقة , فدامت في حفظ الرحمن الى نهاية البقاء
ســـــــــــــــــــــــــــــــــلاااااااااااااااااااااااااااااااااام الله