اكتشف علماء الفلك في الولايات المتحدة كوكبا يشبه الأرض، ويوجد فيه ماء، ويتمتع بظروف مؤهلة للحياة، الأمر الذي قد يقود إلى فكرة إمكانية العيش في هذا الكوكب.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن العلماء أوضحوا أن الكوكب المكتشف يدور حول النجم المعروف باسم جلياس ـــ 581، الذي يبعد عن كوكب الأرض بنحو 20 سنة ضوئية، معربين عن الاعتقاد بوجود ماء سائل على سطحه.
وكانت مجموعة من علماء الفلك في الولايات المتحدة قد أعلنوا بداية الشهر الجاري أنهم اكتشفوا كوكبا جديدا غنيا بالمياه، ويقارب في حجمه كوكب الأرض إلا أن الأجواء على سطحه قد تكون حارة بعض الشيء فيه، بسبب غطائه الجوي الكثيف.
وأعرب هؤلاء العلماء عن الاعتقاد وقتئذ بأن هذا الاكتشاف قد يشكل نقطة مهمة في طريق البحث عن حياة أخرى في الكون تكون مشابهة لتلك الموجودة على الأرض، فيما قال البروفيسور ديفيد شاربونيو من جامعة هارفارد الأمريكية ورئيس مجموعة العلماء، إن المثير في الاكتشاف هو العثور على كوكب يزخر بالمياه.. كما أنه قريب من كوكب الأرض.
وأطلق العلماء على الكوكب المكتشف في بداية الشهر الجاري اسم "جى جاي 1214b"، وقالوا إن حجمه أكبر من حجم الأرض بمرتين ونصف.. كما أنه يدور حول نجم أقل إشعاعا وأصغر حجما من الشمس التي عادة ما يدور كوكب الأرض حولها.
وقالت جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز، إن مجموعة من العلماء في الولايات المتحدة اكتشفوا ما قد يكون أول كوكب يصلح للعيش عليه خارج النظام الشمسي لكوكب الأرض.
ووجد فريق العلماء كوكبا في حجم الأرض (وثلاثة أضعاف كتلتها) في مدار حول نجم قريب، حيث من الممكن أن يوجد ماء سائل على سطحه. وقال ستيفن فوجت أستاذ علم الفلك والفيزياء الفلكية في جامعة كاليفورنيا، إن "نتائجنا تقدم دليلا دامغا على احتمال صلاحية الكوكب للسكن، وحقيقة أننا تمكنا من اكتشاف هذا الكوكب بسرعة كبيرة يمكن أن تنبئنا بأن كواكب مثل هذا قد تكون شائعة حقا".
يذكر أنه إذا تم تأكيد هذه النتائج من جانب علماء فلك آخرين، فإن ذلك الكوكب سيكون أكثر الكواكب تشابها مع الأرض التي تم اكتشافها خارج المجموعة الشمسية حتى الآن. وقاد علماء فلك من جامعة كاليفورنيا في سانتا كروز ومعهد كارنيجي في واشنطن فريق العلماء.