الصلاة والعبادة
العبادة تشحذ الروح وتشحن الطاقة وتعید توازن الجسم وتقربنا من أرواحنا ومن رغباتنا الحقیقیة
وھي تساعدنا على المضي في ھذه الحیاة، فلابد من وقفات لواحات إیمانیة، یشرب الإنسان فیھا ماء
الحیاة ویأكل ما یعینھ على المسیر، فعندما یصلي الإنسان یشعر بالراحة والبركة والرغبة بالمزید
وحب لإنجاز أكبر وسلامة صدر وطمأنینة نفس، فعلیك بمحطات الطاعة فإنھا خیر معین على
الدرب والطریق.
صلة الرحم
من الأمور التي حرصعلیھا الإسلام وأشار إلیھا ودعا لھا ھي صلة الرحم، فھي معلقة وموصولة
بالعرش، من وصلھا وصلھ الله، ولصلة الرحم فوائد كثیرة فھي بركة في الأوقات، شحذ للھمة، إطالة
في العمر، قوة وانتماء، فرحة وسرور، أھلك ھم خیر من تشاركھم نجاحك وھم من یقفون معك وأنت
بھم وھم بك، ولصلة الرحم فوائد لا تعد ولا تحصى لكنھا من الأعمال التي لھا نتائج كبیرة علیك
وعلى الآخرین.
عملین في وقت واحد
ھناك صنفین من الناس الأول یحب التركیز في عمل واحد إلى أن ینجزه والصنف الآخر یحب إنجاز
أكثر من مھمة في وقت واحد وقراءة أكثر من كتاب وھكذا، اكتشف طریقتك واتبعھا فمن ھم في
الصنف الثاني وحاولوا التركیز على أمر واحد فإنھم یقتلون أنفسھم ویشعرون بالملل فلا بأس من كلا
الأمرین أن تركز أو أن تعمل عملین في وقت واحد ومشروعین في آن واحد كلا العملین ناجحین
حسب شخصیة الإنسان.
تقلیل أو ترك الذنوب
كل البشر خطائین وخیر الخطائین التوابون، إن الذنوب تشغل حیاة الإنسان فھي في وقت الذنب
تضیع وقتھ بغیر المفید وبعده بالتحسر علیھ وكذلك تأتي آثاره الكثیرة من بعده من محق للبركة والفقر
والإحساس بالضیق وابتعاد الناس عنھ، فالإنسان یحاول التقلیل من الذنوب والإكثار من الطاعات
وإیجاد حلول عملیة للتقلیل أو ترك الذنوب والاستغفار والتوبة المتجددة بعد الذنب مباشرة لكي لا
یساھم الذنب في تضییع أوقات أكثر.
الصیام
للصیام فوائد كثیرة وھي عبادیة ترضي ال،لھ حیث جزاءھا من الله والتي فیھا الإخلاص، فلا أحد
یعلم بصیامك، وھي كذلك راحة للجسد وصحة، وكذلك توفر وقت الأكل فلیس لدیك إلا وقت واحد
لتأكل لا أوقات كثیرة، وھو أیضاً لاستجابة الدعاء، ولا یحس بحب الصوم وأثره إلا من جربھ
واستمر علیھ فترة من الزمن وأحبھ، وكذلك ھو صلة للرحم فتفطر مع أناس تحبھم وھي دعوة فتدعوا
الناس على الفطور فیصوموا معك وتأخذ أجرھم.
كن متواجداً وقت الشدة
من یقف معنا وقت الشدة ولو بالاستماع فإننا نقدر لھ ذلك ولا ننسى ذلك لھ ونعتبره من الأوفیاء،
فالوقوف وقت الشدة من الأشیاء التي تحببك بالناس وتترك أثراً في نفوسھم فھم في وقت الشدة
یشعرون بالوحدة وأنت بوقوفك معھم تشعرھم أن ھناك من یستمع لھم ویھتم لأمرھم ولمعاناتھم،
ولیس الإنسان في وقت الشدة بحاجة للكثیر من الدعم أو بحاجة لحل لمشكلاتھ لكنھ بحاجة لاستماع
وفھم وتعاطف.
سبحان الله وبحمده
عن ابن عباس عن جویریة أن النبي صلى الله علیھ وسلم خرج من عندھا بكرة حین صلى الصبح وھي في
مسجدھا ثم رجع بعد أن أضحى وھي جالسة فقال ما زلت على الحال التي فارقتك علیھا قالت نعم قال النبي صلى الله علیھ وسلم لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ الیوم لوزنتھن سبحان الله وبحمده عدد خلقھ ورضا نفسھ وزنة عرشھ ومداد كلماتھ . ( رواه مسلم )
إنھ یعلمنا أن نعمل ما فیھ استثمار لأوقاتنا ولجھدنا فھذا الدعاء یساوي ساعات عبادة فعلینا بالتفكیر
فیم لھ نتائج أكبر وأعظم وھذا العصر لیس عصر إنجاز المھم بل عصر إنجاز الأھم واختیار الفاضل
على المفضول.
الخریطة الذھنیة
من العلوم المتمیزة والفعالة ھو علم الخریطة الذھنیة وھو باختصار طریقة یحبھا العقل للكتابة
والتلخیص، وباستطاعتك تلخیصالكثیر من الأشیاء بورقة واحدة، وتعمل الخریطة الذھنیة على
تحفیز الجزء الأیمن والأیسر من العقل في نفس الوقت فھي تستخدم المنطق والأرقام وأیضاً
الرسومات والألوان وھي موفرة للوقت فتعمل على تفریغ كل ما لدیك في ورقة ولھا استخدامات
عدیدة أنصحك بدخول دورة فیھا واستخدامھا في مختلف مجالات حیاتك.
النظرة للذات
كیف تنظر لنفسك ینظر لك الآخرون، وكیف تعامل نفسك یعاملك الآخرون، وكیف تنظر لما سیحدث
لك وتفكر بھ سیحدث لك، فعندما تنظر لنفسك على أنك فوضوي فإن حیاتك ستكون عارمة بالفوضى
والعكس صحیح، فإذا رأیت نفسك منظم ومرتب وتحب الترتیب فسینظر الناس لك بھذه النظرة
وستعمل على الترتیب والتنظیم وإدارة حیاتك فأعل من قیمة ذاتك وتقدیرك لھا وأنھا أفضل مما
تتوقع.
اقطع وقتاً لنفسك
خذ وقتاً لنفسك بعد طول إنجاز، وقتاً لشحذ عزیمتك وتجدید حیاتك ورفع روحك المعنویة، إن الراحة
دافع لعمل أكبر ودافع للعودة بھمة أعلى وروح أكبر، كالمطاط إذا شددتھ یرجع بقوة أكبر، وكذلك
الإنسان إذا ابتعد عن جو العمل ومحیط المھمات فإنھ یعود بقوة أكبر وأقوى ویرجع بھمة عالیة
تعوضھ عن ما فاتھ وقت راحتھ، فغیر نفسك ورفھ عنھا ونوع بالمھمات لكي لا تمل.
التسامح
عندما تسامح فإنك تلقي كل الأحمال عن كاھلك وتریح نفسك والآخرین وتكون محبوباً لدى الجمیع،
والذي لا یسامح لا یصل لقدراتھ الكامنة من الحب والخیر والعطاء فإن الكراھیة تحجب عنھ الكثیر
من متع الحیاة، ولا یحب إلا متسامح ولا یعطي إلا محب، والمعطاء متسامح والمحب معطي،
والمتسامح محب، فسامح نفسك والآخرین فلن تستطیع حمل كل ھذه الأثقال والمشي لمسافة طویلة
فإما أن تسقطھا عن كاھلك أو أن تسقط معھا.
اھتم بصحتك
إن الاھتمام بالصحة أمر ھام للغایة في توفیر الأوقات وفي الإنتاجیة العالیة، فإذا مرضالإنسان فإن
أوقات كبیرة تضیع منھ، وتذھب منھ طاقة نفسیة وجسدیة كبیرة، والوقت الذي تھتم فیھ بصحتك من
ریاضة ومشي وفحوصوأكل صحي أفضل من أن تتعب أوقاتاً طویلة بعدھا، فاقتطع وقتاً لنفسك
واھتم بصحتك واستغل أوقاتك.
التسویف
من أكبر مضیعات الوقت وأكثر مھدرات الطاقة التسویف والتأجیل.
كل عمل ناجح ومھم من الأفضل أداءه الآن وإنجازه وعدم تركھ والعمل على حسمھ، والإنسان
یسوف لیتجنب ألم أداء المھمة، والألم سیكون أكبر عند التأجیل فأنت تحمل ھم التسویف وھم أداءھا،
فالألم ھنا أكبر، وحل التسویف أن تقوم بالبدء فلن یكون لك وقت إذا لم تعملھ الآن، وإما أن تقرر عدم
أداء المھمة أو تأجیلھا أو تفویضھا.
فكر بما ترید
فكر فیما ترید لا ما لا ترید، فكر بالحلول لا بالمشكلات، فكر بالسعادة لا بالتعاسة، اسأل نفسك كیف؟
واترك لماذا؟، فكر بالیسر لا بالعسر، فكر بالمسرات لا بالمتعسات، فكر بالصالح لا بالطالح، فكر
بالنور بدل الظلام، عندما تفكر فیما ترید فإنك تنطلق نحو الھدف متقدماً فیما تستطیع فعلھ، تاركاً مالا
تستطیع معالجتھ، إنك تنیر المستقبل بدل أن تصلح مالا یصلح، وكلما فكرت فیما یسعدك ستسعد
وعندما تفكر فیما لا ترید فسوف یتبعك.
بسط قوانینك
من الناس من یجعل قوانینھ كثیرة لیحصل على ما یرید، فھو یرید صدیق صالح ووفي وسعید وغني
ومتفائل وضحوك...الخ..
إنھ بذلك یتعب نفسھ ویصعب الأمور علیھ، بل اجعل قانون الحب بحب من یحبك فقط، ولا تحتاج
لكثیر من القوانین والمصاعب والأعراف، بسط قانون السعادة لدیك، أنت سعید بمجرد أن تفتح
عینیك وتشعر أنك موجود في ھذا العالم وقانون النجاح أنك تشعر بالنجاح كلما أعطیت وفكرت
بالعطاء فبذلك تسعد نفسك وغیرك وتكون من السعداء.
كن سعیداً وناجحاً
إن التعاسة والمشكلات تستنزف الإنسان وتستھلك من وقتھ وطاقتھ وحیویتھ الكثیر، فالسعادة تسھل
للإنسان حیاتھ وتعطیھ الفرصة لیفكر ویبدع وینتج، وعندما یشعر الإنسان بالسعادة فإنھ یعطي لنفسھ
وغیره ویساھم في إسعاد من حولھ ویقدم من صمیم قلبھ ویساھم في جعل العالم مكان أفضل للعیش،
ویعمل على المساھمة في عملھ وبیتھ وإضفاء لمسات على من یعرف.
اعمل ما تحب أو أحبب ما تعمل
أغلب الناس عندما تسألھم عن أعمالھم فإنھم یشتكون وھم غیر راضیین عن أعمالھم ولا یریدون
البقاء بھا، فكیف تتوقع من ھذا الفرد إنتاجھ وإنجازه، فعلیك أن تعمل فیما تحب وفیما یوافق
شخصیتك وھوایاتك، أو أن تحب ما تعملھ وتجعل عملك من ضمن اھتماماتك أو أن تجعلھ متعة
وضمن اھتمامك ومن ضمن الأشیاء التي تسعدك، واعتبر عملك ساحة إبداع أو فرصة للفائدة
والتغییر، اجعل عملك متعة وفائدة واعمل في مكان تحبھ واستمر علیھ.
قاوم فشلك
عندما تستسلم لفشلك وتسقط ولا تنھض فإنك تضیع حیاتك، وأفضل وقت للقیام من السقوط ھو بعده
مباشرة، ولو أكثرت التألم لزاد الألم واشتد علیك وصعب برؤه، ألا ترى ابتسامة ونھوضالطفل بعد
جرحھ، والتوبة كذلك أفضلھا ما كان بعد الذنب مباشرة، وكما یقول ابن القیم في التوبة أن تتوب من
الذنب وأن تتوب من تأخرك بالتوبة.
اكتب مشاعرك وأھدافك
فرغ ما یخطر في عقلك على ورقة ولا تكثر من التفكیر بالمشكلات وتخزنھا في جسدك بل في
ورقة، فرغ مشاعرك واكتبھا وعبر عنھا ولا تكثر الھم والتفكیر بھا وإن كنت لابد مفكر بھا فكر
بالحلول لا المشكلة، فكر بحلھا والتخلصمنھا لا زیادتھا ومضاعفتھا، وعندما تسجل ما یخطر ببالك
من أھداف فإنھا تقترب من التحقق والظھور على أرض الواقع.
صل من قطعك
صلة الرحم لھا أثر وفوائد جمة والمعاملة بالإحسان ھي قمة السعادة وفي الحدیث (( صل من قطعك
واعط من حرمك واعف عن من ظلمك )).
ولیس الواصل من وصل من وصلھ إنما الواصل من وصل من قطعھ، والمعطي الذي یعطي من
حرمھ لا من أعطاه، والمسامح لمن ظلمھ لا لمن أعزه وأكرمھ، وإذا وصل الإنسان لھذه المرحلة من
العطاء والإحسان لأعدائھ فأبشر بنجاحاتھ وتیسیر أموره، وھذه عداواتھ فكیف بصداقاتھ وأحبائھ.
نوعیة العطاء
لیس العطاء بالكثرة بل بالنوعیة، والعطاء بالوقت والاحتیاج، فانظر لحاجة الأمة والناس وتخصص
بھ، وكذلك العطاء فتستطیع بعطایا بسیطة أن تؤثر بالنفوس ولا تحتاج لوقت طویل وجھد كبیر
وأعمال جبارة، إن الأعمال البسیطة والفعالة ھي التي تنتج وتثمر، فالشجرة ما ھي إلا بذرة صغیرة
من ید مخلصة ألقتھا في التراب ودفنتھا لكي لا یراھا أحد بل الله وحده فنمت وأینعت وأنبتت.
ھدایا المناسبات
الھدایا بشكل عام لھا وقع في النفوس فما بالك في ھدایا المناسبات، فالإنسان یعتز بمناسباتھ السعیدة
فعندما تھدیھ الھدیة فإنك تعبر عن اھتمامك بمناسباتھ وتذكرك لأحداثھ المھمة، وخاصة عندما تفاجئھ
بالھدیة وتختار ما یحب من ھدایا.
استمع للناجحین
احتك بالناجحین، استمع للعظماء، اقرأ عن سیر النبلاء، تعلم من حیاتھم وكیف وصلوا لما وصلوا
إلیھ، اقتد بالصالحین، قلد المفلحین، رافق المصلین، ادع للمصلحین، سافر مع المعتمرین، یقول ابن
الجوزي عندما قال لھ أناس كانوا عنده، لعلنا شغلناك فیقول: نعم لقد كنت مع الصحابة والتابعین
استن بسنتھم وأھتدي بھدیھم فلما جئتم تركتھم وجلست معكم.
اعملھ الآن
وھو شعار جمیل یخدمنا في موضوعنا، فإذا أردت عمل ( just do it ) شعار شركة نایك الممیز ھو
ما فاعملھ الآن ولا تتردد وبادر بعملھ الآن، وإذا لم تعملھ الآن فلن یأتي الوقت الذي ستعمل فیھ ھذا
العمل، ومشكلة الناس الراغبین بالنجاح ھو التسویف فھم یؤجلون إلى بلوغ الآجال ، إذا أردت
الھدایة فاھتدي الآن ولا تنتظر الزواج أو تنتظر الحج القادم وإذا أردت طلب العلم فأبدأ الآن واطلب
العلم ولا تتوقف إلا وأنت في أعماقھ.
الأناقة
أود أن أسألك سؤالاً وھو عندما تلبس الملابس الأنیقة وترى نفسك بالمرآة ثم تذھب لمكان ما ، ألا
تشعر بالزھو وتشعر بالسعادة، وتكون نظرتك لنفسك رائعة، لذا احرص أن یكون مظھرك جمیلاً
وأنیقاً وجذاباً أینما حللت ولیعرف عنك الجمیع أناقتك ولباسك الحسن ورائحتك الممیزة وعطرك
الفواح وكلامك الجمیل النقي فبذلك تكسب حب الناس واحترامھم وتكسب نفسك الھیبة والاحترام
والوقار.
تعلم وتعلم وتعلم
تعلم واقرأ وطور نفسك كل یوم، ولا یأتي یوم إلا وعلمك قد زاد وتعلمت أكثر من الیوم الذي سبقھ،
تعلم وطبق، وتعلم حتى لو لم تطبق لأنك إذا كنت مسافراً وأنت في الطریق الصحیح وتمشي ببطئ
خیر من المسرع وھو یسیر في الطریق الخاطئ وخیرھم المسرع في الطریق الصحیح الذي یتعلم
ویتابع التعلیمات ویشاھد الخریطة وھو مسرع في الوصول لأھدافھ وتطبیق ما تعلمھ.
التقلیل من مشاھدة التلفاز
التلفاز أعتبره من أكبر لصوص الوقت لأنك لا تدرك نفسك وأنت تشاھده فھو یأخذ نفوس الناس
وعقولھم، ویجلس علیھ الناس بالساعات للأسف، فعلیك بضبط مشاھدتك للتلفاز بأن تخصص وقتاً
معیناً لذلك، أو أن تخصص أوقات لمشاھدة برامج مفیدة تعرفھا بحیث تقود ما تشاھد لا ھو یقودك،
وبأن تقتني الأشرطة التعلیمیة وتفید وقتك بھا، وتشتري لأبنائك الشرائط المفیدة وتخصصلھم برامج
وأوقات معینة لمشاھدتھ وبذلك تستفید من الكثیر من الو