المديـر
عدد المساهمات : 994 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 34
| موضوع: العنصر البشرى في الدولة و الأمة الإثنين 22 فبراير 2010 - 2:25 | |
| خطة البحث
المقدمة العامة : المبحث الأول : مفهوم العنصر البشرى في الدولة المطلب الأول : الشعب بالمعنى السياسي المطلب الثاني: الشعب بالمعنى الاجتماعي المبحث الثاني : مفهوم الأمة المطلب الأول : تعريف الأمة المطلب الثاني : النظريات المتعلقة بالأمة المبحث الثالث : التمييز بين الشعب و الأمة المطلب الأول: اوجه التشابه المطلب الثاني : اوجه الاختلاف الخاتمة العامة :
مقدمة : يتميز الإنسان عن سائر المخلوقات بما وهبه الله سبحانه و تعلى من مواهب رفعت من شانه عن بقية المخلوقات الأخرى . "و لقد كرمنا بنى أدم و حملنا هم في البر و البحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيل" سورة الإسراء , أية 70 . لكن الإنسان بالإضافة آلي العقل , زوده الله تعالى بالعواطف و الغرائز , التي تحفظ كيانه , و تنمى الروح الاجتماعية لديه , و من هنا فالفرد لا يعيش آلا داخل مجتمع يساهم من خلاله بما يجب عليه اتجاه نفسه و جماعته التي ينتمي إليها و نحو الإنسانية عامة. و الإنسان مهما كان بحاجة آلي غيره , و ما دام كذلك فلا بد أن توجد بينه و بينهم علاقات تستلزم تقابل الحقوق و الواجبات , و تصارع المصالح و تعارضها , الأمر الذي يستوجب معه وضع الحدود و إقامة الأحكام . فالإنسان قد يساق وراء رغباته و شهواته فينتج على ذلك الظلم و الطغيان و الاستبداد و ينطبق ذلك أيضا على الجماعة و الأمم و الشعوب التي تنحرف بدورها عن القيم الإنسانية , المجتمع حدث طبيعي , تفرضه إنسانية الإنسان اتجاه بنى جنسه , فهو منذ ولادته يجد نفسه ضمن جماعة هي الأسرة أولا ثم المجتمع ثانيا , حيث الروابط و العلاقات الاجتماعية , فيشعر غريزيا انه مشدود آلي هذه الروابط , و بقدر ما ينمو يزداد الشعور بالارتباط في المجتمع . فكل هذه العوامل تفرض وجود مجتمع ووجود هيئة نظام يتولى تنظيم حياة الأفراد , أي وجود دولة ووجود سلطة سياسية تعمل على تحقيق الانسجام في الحياة الاجتماعية . و الدولة عموما هي جماعة من الأفراد تقيم على ارض معينة بصفة مستقرة و تخضع لسلطة سياسية عليا ذات سيادة , و من خلال هذا فلدولة ثلاثة أركان أساسية لقيام الدولة كتنظيم هي الإقليم و السلطة السياسية و العصر البشرى الذي هو بصدد دراستنا . الإشكالية : ما مدى تأثير العنصر البشرى على الدول؟
الشعب : إن الشعب هو الركن الأساسي لقيام أي تنظيم آو ظهوره , و انه لو لاه ما وجدت دولة , لذلك لا يمكن تصور قيام دولة بدون شعب , و لا يهم في الحقيقة عدد أفراده الشعب طاهرة سياسية بمعنى انه يعيش على ارض معينة و يخضع لسلطة سياسية و قد تتوافر ظاهرة أجرى هي الطاهرة الاجتماعية , و التي يقصد بها توافر روابط معينة بين أفراد هذا الشعب أساسها مقومات مشتركة من الأصل آو الدين آو اللغة آو التاريخ و الشعب هو جماعة من الأفراد تربطهم مصالح مشتركة يخضعون لنظام سياسي معين . إن هذه الفكرة ولت و تراجعت نتيجة الهجرة و الانتصار و انه لم يعد من المستطاع القول بان هذا الشعب آو ذلك هو الشعب ذو اصل آو عرق واحد و الدليل على ذلك الشعب الأمريكي القوى المتكون من عدة أجناس و الشعب الهندي المتعدد اللغات و الأديان و مع ذلك فان توافرت صفات آو خصائص مشتركة في شعب من شانه أن يدعم وحدة هذا الشعب اكثر من غيره . و عليه فان العصر المميز للشعب هو التمتع أفراده بجنسية دولة واحدة , و خضوعهم لسيادتها مقابل حمايتهم من الاعتداءات العير , كما يتميز عن الجماعات الخاصة لكونه يهدف آلي تحقيق أهداف عامة من وراء تنظيمه , و نجد التفرقة بين الشعب بمفهومه الاجتماعي عن الشعب بمفهومه السياسي فالأول يقصد به مجموعة الأفراد الخاضعين لسلطة الدولة و المتمتعتين بجنسيتها دون اعتبار لسنهم و مدى قدرتهم على إجراء التصرفات القانونية آو السياسية , بينما يقصد بالمعنى الثاني كل المواطنين الذين يحق لهم المشاركة في تسير أمور الدولة , أي كل الذين يتمتعون بحق الانتخاب . المعاني المختلفة لمصطلح الشعب : المعنى السياسي : الشعب بالمعنى السياسي هو كل الأفراد الذين يتمتعون بحق الانتخاب , أي إن الأنظمة الانتخابية تختلف من بلد لاخر في تحقيق الشروط الواجب توفرها في الأفراد لكي يكون لهم حق الانتخاب هذا ما جاء في نص المادة 06 من القانون الدستوري تنص على: إن الشعب مصدر كل سلطة السيادة الوطنية ملك للشعب وحده . المادة 07 تنص على : السلطة التاسيسية ملك للشعب يمارس الشعب سيادته بواسطة المؤسسات الدستورية التي يختارها يمارس الشعب هذه السيادة عن طريق الاستفتاء و بواسطة ممثليه المنتخبين لرئيس الجمهورية أن يلتجئ آلي إرادة الشعب مباشرة أيضا ما جاء في المادة 09: الشعب حر في اختيار ممثليه لاحدود لتمثيل الشعب , آلا ما نص عليه الدستور و قانون الانتخابات . المعنى الاجتماعي : يقصد بالشعب اجتماعيا , كل أفراد الدولة الذين يحملون جنسيتها و يخضعون لسلطتها و بغض النظر عن سنهم و جنسيتهم و مستواهم الثقافي و المالي و يعرفه علماء الاجتماع على انه مجموع الأفراد الذين يقيمون على ارض الدولة و يخضعون لسلطة واحدة و هناك من يرى أن الشعب كيان متجانس أي انه مجموعة من السكان لها نفس الدين و اللغة و العرق آلا أن هذا الرأي منتقد , فقد يتكون الشعب الواحد من عدة طوائف لبنان مثلا أما التعريف الشعب طبقا للصيغة التي جاءت بها الأمم المتحدة فهو بدل على كيان اجتماعي له هويته واضحة و ارتباطه بإقليم حتى و لو طرد منه مع الأخذ بعين الاعتبار عدم الخلط بين مفهوم الشعب ومفهوم الاقليات. الأمــة : فهي ظاهرة اجتماعية تتلخص في وجود جماعة من البشر تسود بينهم روح الترابط و الاتحاد , و تجمعهم الرغبة في العيش المشترك فوق إقليم معين , نتيجة لتظافر عدد من العوامل التي حولتهم آلي قوم يتميزون عن غيرهم من الجماعات البشرية و نقصد بها أيضا هي جماعة من الناس يستقرون في ارض معينة و تربطهم مصالح مشتركة تسند مقومات كالأصل و الدين اللغة و التاريخ و المصالح المشتركة التمييز بين الشعب و الأمة : قد تتوافر المقومات المكونة للامة من شعب الدولة فيكون أمة واحدة فيطابق الشعب مع الأمة في هذه الحالة , و هذا هو الواقع في عدد من دول العام : خاصة دول أوربا الغربية : كفرنسا و إيطاليا و ألمانيا , و مع ذلك فكثيرا ما يكون الشعب جزءا من أمة موزعة بين عدد من الدول كشعوب الأمة العربية و إن الأمة هي تجمع إنساني وجد عبر التاريخ و مرتبطة بالتضامن بين أفراده و بالتالي فهي تشمل مجموع الأجيال السابقة و الحاضرة و اللاحقة , و تكوين الأمة يتطلب عناصر موضوعية و أخرى نفسية. العناصر الموضوعية : اللغة : تشكل اللغة عامل التوحيد في تكوين الشعور القومي بين الأفراد و قد تكونت كثير من الأمم على أساس اللغة )الأمة الإيطالية (. الأصل : و هذا ما أتت به النظرية الألمانية بصفة أن الجنس الألماني الآري من اعف الأجناس و أنفى الأعراف الذي يمثل الأمة الألمانية. الدين. العناصر النفسية : الأمة هي مجموع الإرادة الجماعية و هنا يوجد عاملين مهمين لتكوين الإرادة الجماعية هما : 1. يمثل الشعور القومي الماضي البطولى و الذكريات المشركة. 2. يعتبر إن الأمة هي نتاج اتحاد إيرادات الأفراد آو الرغبة في العيش المشترك . وقد يكون شعب الدولة خليط من عدة قوميات كالاتحاد الروسي و الاتحاد السويسري . النظريات المتعلقة بالأمة : لقد اختلف الفقهاء و الباحثون حول تحديد العوامل الأساسية التي تحول الجماعة من الجماعات آلي أمة , إذ تصارعت في هذا الميدان نظريتان رئيسيتان في الفكر الأوروبي , النظرية الفرنسية من جهة و من جهة أخرى النظرية الألمانية , نتيجة للصراع التاريخي بين الدولتين على احقيتها في إقليمي الالزاس و اللورين. النظرية الألمانية : نادت النظرية الألمانية بان وحدة اللغة و الأصل المشترك يمثلان العوامل الأساسية لقيام الأمة و اتحاد أفرادها فيما بينهم , و ذلك على أساسي إن أهل الالزاس و اللورين يتكلمون اللغة الألمانية و تستند هذه النظرية آلي اعتبارات موضوعية في تحديد مفهوم الأمة فهناك من يرى أن المعيار الأساسي لتحديد مفهوم الأمة هو العرف مع التأكد على وجود تسلسل طبقي بين مختلف الأعراف البشرية آلا أن هذه النظرية عنصرية و تقيم حواجز خطيرة بين الشعوب بالإضافة آلي انه هناك أمم تشكلت رغم اختلاف أعراف إفرادها . النظرية الفرنسية : فترى أن العامل الحاسم في تكوين الأمة هو إرادة العيش معا و لهذا تسمى بنظرية الإرادة آو المشيئة و أيا ما كان أمر الخلاف حول تحديد أقوى العوامل و أهمها في تكوين الأمة عقيدة يصنعها عنصران عنصر من الماضي و هو التراث المشترك و عنصر الحاضر و هو الرغبة في الحياة المشتركة آلا أن هذه النظرية تصادر على المطلوب لأنها تجاوزت الحقائق فالإرادة و المشيئة نتيجة لوجود الأمة. المفهوم الماركسي : ربطت هذه النظرية مفهوم الأمة بالنظام الطبقي الذي تخوضه الطبقة الكادحة ضد الطبقة البرجوازية آلا إن هذه النظرية اصطدمت بمشكلة القوميات الخاضعة للإمبراطورية القيصرية. المفهوم الإسلامي : ينبني علماء الفقه الإسلامي مفهوم الأمة على أساس معيار الديني و بالتالي تتقدم العناصر الأخرى إذ إن الإسلام يقر بوجود القوميات و يعتبرها أساسا للتعاون فهي إذن جدلية غير متناقصة على عكس الماركسية . ويتلخص هذا الفارق في أن الرابطة التي تجمع بين أفراد الأمة رابطة طبيعية معنوية تستند آلي عوامل معينة , و لكن لا يترتب عليها أي اثر قانوني , أما الرابطة بين الأفراد شعب الدولة في القابل حماية أرواحهم و أموالهم و كافة حقوقهم التي يقرها لهم القانون. السكان : لا يتصور قيام الدولة دون سكان و يقصد بالسكان مجموع من الأفراد الذين يوجدون على إقليم الدولة بشكل مستقر و يخضعون لسلطاتها و سيادتها سواء كانوا يحملون جنسيتها أم لا .
التميز بين الشعب و السكان: إن مفهوم الشعب هو مجموعة الأفراد الذين يحملون جنسية دولة ما , و يخضعون لسلطتها أما السكان فهو مفهوم أوسع يشمل كل الأفراد المقيمين في الدولة , سواء كانوا رعايا الدولة آو أجانب و بالتالي فالسكان ثلاث أنواع: النوع الأول المواطنون : تضم الأفراد الذين تربطهم بالدولة رابطة قانونية و سياسية تعرف بالجنسية و هؤلاء هم المواطنون الاصليون الذين يتمتعون بسيادة الدولة إزاء هؤلاء و تمارس علهم اختصاصات كاملة سواء من حيث السلطة الشخصية آو السلطة الإقليمية و الذين هم داخل الدولة و التي لها جميع الحقوق و الواجبات و يمنحون ولاءهم التام للدولة . النوع الثاني المقيمون : و هم الأشخاص الذين يقيمون في الدولة لسبب من الأسباب دون أن تكون لهم جميع حقوق المواطنين , خاصة حق الانتخاب. النوع الثالث الأجانب: يعد الشخص أجنبيا كل من لا يتمتع بجنسية الدولة آو بمعنى أخرهم السكان الاصليون الذين يحملون جنسية دولة أخرى و تتمتع دولة المقام إزاء هؤلاء باختصاصات محدودة و هم رعايا الدول الأخرى و تكون أقامتهم لفترة محددة تتجدد دوريا , إذا تطلب الأمر ذلك , فان أقاموا في غايات العمل وجب عليهم الحصول على إذن خاص . قائمة المراجع باللغة العربية 1. بوشعير سعيد : القانون الدستوري و النظم السياسية , المقارنة ,النظرية العامة للدولة و الدستور , طرق ممارسة السلطة ,) الجزائر( , ديوان المطبوعات الجامعية , الطبعة الثالثة , 1999. 2. بسيونى عبد الله ك النظم السياسية و القانون الدستوري ,) مصر( ,دار المعارف , 1997. 3. بوديار حسن : الوجيز في القانون الدستوري , )الجزائر( ,دار العلوم و النشر و التوزيع , 2003 . 4. بوكر إدريس : مباحث في القانون الدستوري و المؤسسات السياسية ,) الجزائر (, دار الكتاب الحديث , 2003. 5. ديدان مولود : مباحث في القانون الدستوري و النظم السياسية ,) الجزائر( , دار النجاح ,سنة 2005 .
| |
|
camaro137
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 27/11/2010
| موضوع: رد: العنصر البشرى في الدولة و الأمة الأحد 28 نوفمبر 2010 - 1:21 | |
| | |
|
المديـر
عدد المساهمات : 994 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 34
| |
Sali
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 06/12/2010
| موضوع: رد: العنصر البشرى في الدولة و الأمة الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 13:09 | |
| | |
|
المديـر
عدد المساهمات : 994 تاريخ التسجيل : 06/01/2010 العمر : 34
| موضوع: رد: العنصر البشرى في الدولة و الأمة الإثنين 6 ديسمبر 2010 - 18:24 | |
| | |
|
Daniel KADER
عدد المساهمات : 253 تاريخ التسجيل : 30/03/2010
| موضوع: رد: العنصر البشرى في الدولة و الأمة الثلاثاء 8 فبراير 2011 - 20:44 | |
| | |
|
zay bylka
عدد المساهمات : 1 تاريخ التسجيل : 22/11/2011 العمر : 36
| |