فاز المنتخب البرازيلي على نظيره منتخب جمهورية أيرلندا بهدفين دون رد في المباراة الدولية الودية التي جرت على ملعب الإمارات في العاصمة الإنكليزية لندن، ضمن استعدادات المنتخب البرازيلي للمشاركة في نهائيات كأس العالم القادمة التي ستستضيفها جنوب أفريقيا منتصف العام الحالي.
افتتح التسجيل للبرازيل آندروز مدافع المنتخب الأيرلندي بالخطأ في مرماه في الدقيقة 44، وتمكن روبينيو من تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 76.
وهو الفوز الثاني على التوالي للبرازيل على منتخب جمهورية أيرلندا، وكانت آخر مواجهة جمعت بين المنتخبين في السادس من شباط / فبراير عام 2008 وانتهت بفوز المنتخب البرازيلي بهدف دون رد أحرزه مهاجمه روبينيو.
الشوط الأول
بدأ المنتخب الأيرلندي الشوط الأول مهاجماً واستطاع لاعبوه الاستحواذ على وسط الملعب، في الوقت الذي انكمش فيه لاعبو المنتخب البرازيلي بغية امتصاص حماس الأيرلنديين.
وكاد المهاجم الخطير روبي كين أن يفتتح التسجيل لأيرلندا في الدقيقة التاسعة عندما استلم تمريرة لورانس المتقنة فتقدم داخل منطقة الجزاء وحاول التسديد في المرمى إلا أن لوسيو قلب دفاع المنتخب البرازيلي وإنتر ميلان الإيطالي تمكن من الضغط على كين وإبعاد الكرة لضربة ركنية.
وسريعاً ما رد كاكا نجم المنتخب البرازيلي وصانع ألعابه بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء الأيرلندية ذهبت فوق عارضة شاي غيفين حارس مانشستر سيتي الإنكليزي بسنتيمترات قليلة.
وتواصلت المحاولات الأيرلندية لتسجيل هدف السبق وفي الدقيقة 15 ارتقى المهاجم دويل لكرة عرضية داخل منطقة الجزاء وسددها متقنة برأسه أخرجها بصعوبة الحارس جوليو سيزار منقذاً مرماه من أخطر هجمات المنتخب الأيرلندي في الشوط الأول.
وعلى الجانب الآخر كان اعتماد راقصي السامبا على الهجمات المرتدة السريعة استغلالاً للمساحات الخالية في دفاع المنتخب الأيرلندي المندفع دائماً للهجوم، وشكل كاكاً مع مايكون الظهير الأيمن ولاعب إنتر ميلان الإيطالي ثنائياً خطيراً، وفي الدقيقة قبل الأخيرة من زمن الشوط الأول مرر كاكا كرة بينية سريعة إلى مايكون المنطلق من الخلف في الجانب الأيمن فمررها سريعة إلى روبينيو، الذي سدد الكرة أرضية زاحفة اصطدمت بقدم المدافع الأيرلندي آندروز لتدخل بالخطأ في المرمى معلنة هدف التقدم للمنتخب البرازيلي.
الشوط الثاني
وبدأ المنتخب الأيرلندي الشوط الثاني مهاجماً بغية إدراك التعادل، وواصل البرازيليون انكماشهم التكتيكي واعتمادهم على شن الهجمات المرتدة السريعة.
ورويداً رويداً بدأت السيطرة تدين لصالح المنتخب البرازيلي خاصة بعد التغيريين اللذين قام بهما مدرب المنتخب البرازيلي دونغا حيث دفع بدانيل ألفيش لاعب برشلونة الإسباني بدلاً من راميرس وغرافيتي مهاجم فلوفسبورغ الألماني بدلاً من أدريانو.
وسريعاً ما ظهر تأثير هذه التغييرات على قلب موازين الأمور لصالح المنتخب البرازيلي، ففي الدقيقة 63 تمكن ألفيش من استخلاص الكرة من ماكشين قلب دفاع أيرلندا ثم راوغ الحارس غيفين بهدوء وثقة، إلا أنه وضع الكرة خارج المرمى الخالي بغرابة شديدة.
وسدد روبينيو كرة صاروخية ذهبت فوق عارض غيفين بسنتيمترات قليلة ثم سجل روبينيو هدفاً ألغاه حكم اللقاء بسبب وقوع مهاجم سانتوس في مصيدة التسلل.
ومرر كاكا المنطلق في الجانب الأيمن تمريرة أرضية ماكرة إلى روبينيو الخالي تماماً من الرقابة داخل منطقة الجزاء إلا أن الأخير سددها بغرابة فوق العارضة مضيعاً أخطر الفرص في الشوط الثاني.
وسيطر المنتخب البرازيلي تماماً على مجريات اللعب واعتمد لاعبوه على التمريرات القصيرة السريعة لضرب الدفاع الأيرلندي من العمق وفي الدقيقة 76 مرر كاكا كرة أرضية لغرافيتي فلعبها الأخير ماكرة بكعبه إلى روبينيو على حدود منطقة الجزاء الذي سددها مباشرة في المرمى محرزاً الهدف الثاني لراقصي السامبا.
وتواصل الضغط البرازيلي بلا هوادة وكاد غرافيتي أن يسجل الهدف الثالث في الدقيقة 85 من تسديدة أرضية زاحفة ذهبت بمحاذاة القائم الأيسر لشاي غيفين حارس أيرلندا.
وفي ظل السيطرة الكاملة للمنتخب البرازيلي أطلق حكم اللقاء صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز البرازيل بهدفين دون رد، في أول تجارب راقصي السامبا الودية استعداداً للمونديال القادم