الحمد لله وكفى وسلاما على عباده الذين اصطفى والصلاة والسلام على أشرف الخلق النبى المصطفى صلى الله عليه وأله وسلم وبعد
"كل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكـا"
اخوتاه، ما أكثر ما نقع عليه من منتديات ومواقع على محركات البحث تنتسب للسلفية ومنهج السلف رضى الله عنهم ورحمهم الله.. وهو منهم براء.. وما ذاك على درجة واحدة، بل يتفاوت كما هى سنة الله تعالى فى كل شئ.. (هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ واللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ) [آل عمران : 163]
تجد أقواما غلاة فى التجريح والتبديع والتفسيق ما تركوا من أحد من أهل الفضل والعلم الا أوقعوا عليه من مرضهم هذا!!
نسأل الله العافية.. يعملون بقاعدة أن من لم يبدع المبتدع فهو مبتدع، فان نظرت فى كلامهم من يقصدون بالمبتدع على الحقيقة وجدتهم يرمون بها كل من خالف شيوخهم مهما عظم قدره فى سبيل العلم الشرعى ومهما بلغ شأوه فى الدعوة الى الله تعالى!!
حتى أن بعضهم يصنف المسلمين الى صنفين صريحين (صاحب سنة وصاحب بدعة)!! ومن لم يتلق علمه عن الشيخ فلان والشيخ فلان والشيخ فلان، على وجه القصر والتخصيص، فلم يتلق علما ولا يلتفت اليه أصلا!! وما أشبه ذلك بمذهب الخوارج فى أن الرجل من أهل القبلة اما مسلم واما كافر ولا تفاوت!! وبقولهم أنهم هم جماعة المسلمين ولا مسلمين غيرهم!! وما أشبهه باطلاقهم للقاعدة (من لم يكفر الكافر فهو كافر) على الرغم مما فيها من تفصيل لا يصح اغفاله.. فانا لله وانا اليه راجعون!!
هؤلاء كأنهم يقولون بأن كل مسلم هو مبتدع ما لم يثبت بالدليل أنه سلفى! تماما كما يقول الخوارج والمعتزلة بأن كل مسلم متوقف فى أمره حتى يتبين بالدليل أنه ليس كافرا!! فالحاصل أن سائر الناس عندهم مجرمون حتى تثبت براءتهم!! فذاك الغلو فى التجريح انما هو باب الى الخارجية والعياذ بالله.
المهم أن الباحث عن كلمة (سلفى) على الانترنت ليقعن على العجب العجاب والله!!..
بل ان بعض المواقع من فرط غلوها فى التسمى بالسلفية ما عدت ترى فى كلامها التفاتا يذكر الى أعداء الدين من الكافرين، ولا العلمانيين ولا الشيوعيين ولا غيرهم، ولا هم لهم سوى محاربة ومنابذة اخوانهم من الملتزمين وطلبة العلم فى شيوخهم وعلى أى منهم يصح أن يتسمى "بالسلفى الأثرى" وأى منهم لا يصح أن يتسمى بذلك!! يزمون من أسموهم "بالحزبيين" وهم أشد تحزبا منهم والله ولكن ما يشعرون..
وهكذا أصحاب الأهواء.. كل صاحب هوى لا هم له ولا قضية تعلو عنده فوق قضية الرد على من يخالفون هواه والانتقاص منهم، والولاء والبراء على ذلك.. وكأنما انتهى الدين كله عند تلك القضية بالذات، صغرت أو كبرت!!
وما أجمل قول عمر ابن الخطاب رضى الله عنه (لا يحملن أحدكم مقالة أخيه المسلم على الشر وهو يجد لها على الخير محملا).. ومن السلف من كان يتحرى للكلام سبعين محملا على الخير من قبل أن يسئ الظن بأخيه.. وكتب السلف تملؤها أعظم الأمثلة على ذلك، رحمهم الله جميعا ورضى عنهم.. فأى سلفية هذه التى يزعمون ومن أعطاهم مفاتيح بوابة السلفيه لكي يدخلوا منها من يريدون ويخرجو منها من لا يريدونه ؟!
الله المستعان
والآن مع رد الشيخ الفاضل محمد حسان حفظه على هؤلاء الذين قاموا بتبديعه وسبه
ولله در الشيخ على أدبه وحسن خلقه
حجم الملفات : ( RM : 4.73 MBytes ) - ( MP3 : 13.2 MBytes )
لحفظ المحاضرة: MP3RM
رابط اخر