منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة عبس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة عبس Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة عبس   تفسير مختصر لسورة عبس Emptyالأحد 14 مارس 2010 - 13:34

بسملة 3

سورة عبس



((عَبَسَ)) عثمان بن عفان، أي قطب وجهه ((وَتَوَلَّى))، أي أعرض.


((أَن جَاءهُ الْأَعْمَى))، أي بسبب أن جاءه شخص أعمى. قالوا وكان الأعمى ابن مكتوم.
ثم أخذ السياق لـانيب عثمان بما فعله موجها الخطاب معه كما هو دأب القرآن في توجيه الخطاب إلى الناس، نحو "أأنتم أشد خلقاً؟" ((وَمَا يُدْرِيكَ)) أيها العابس ((لَعَلَّهُ يَزَّكَّى))، أي لعل الأعمى يتطهر بالعمل الصالح؟ فيكون الاعراض عنه إثماً، حيث أنه أعرض عن الزاكي الطاهر.


((أَوْ يَذَّكَّرُ))، أي يتذكر بسبب الوعظ والإرشاد، أصله "تذكر" ثم أدغمت التاء في الذال لقرب مخرجهما، فجيء بهمزة الوصل لتعذر الابتداء بالساكن، ((فَتَنفَعَهُ الذِّكْرَى))، والفرق بين الآيتين أن الأولى "زكاة" من نفسه والثانية "زكاة" بواسطة التذكير.


((أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى))، أي كان غنياً بالمال والآيتان من باب الاستفعال من جهة أن الشخص يطلب الغنى.


((فَأَنتَ)) يا عابس ((لَهُ تَصَدَّى))، أي تتعرض، أصله "تتصدى" حذفت إحدى تاءيه على القاعدة، أي تُقبل عليه وتحاوره.


((وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى))، أي لا تبالي هل هو زكي أم لا؟ فإن المال هو الذي يعظم في نفسك لا الدين، ولذا لا تبالي بالدين إذا كان الشخص ذا مال.


((وَأَمَّا مَن جَاءكَ يَسْعَى)) ساعياً لأجل الخير والرشد كابن أم مكتوم.


((وَهُوَ يَخْشَى)) الله عز وجل.


((فَأَنتَ)) أيها العابس ((عَنْهُ)) عن ذلك الساعي ((تَلَهَّى))، أي تتلهى - على غرار تصدى - أي تتغافل تشتغل بغيره لأنه فقير معدوم.


((كَلَّا)) ليس الأمر على ما زعمت من أن المال خير من الدين، ((إِنَّهَا)) - هذه الآيات - ((تَذْكِرَةٌ)) مذكرة بالحسن والقبيح الكامن في النفس والفطرة.


((فَمَن شَاء)) الخبر والسعادة ((ذَكَرَهُ))، أي ذكر ما أودع في نفسه وفطرته بأن عمل بالوعظ والإرشاد.


إن هذه التذكرة هي ((فِي صُحُفٍ مُّكَرَّمَةٍ)) عند الله سبحانه، والمراد "بالصحف" اللوح المحفوظ وسائر الألواح الموجودة في الملأ الأعلى.


((مَّرْفُوعَةٍ)) في السماء - حساً - أو معظمة مجللة - معنىً، ((مُّطَهَّرَةٍ))، أي منزهة من الخطأ والنقائص وما أشبهها.


((بِأَيْدِي سَفَرَةٍ))، أي أن تلك الصحف إنما هي بأيدي الملائكة الكرام، فإن "سفرة" جمع "سافر" وهو الكاتب، أو السفير.


((كِرَامٍ)) جمع كريم، أي ذوي مقامات رفيعة ((بَرَرَةٍ)) جمع "بار"، وهو المحسن.


ثم يأتي السياق ليتعجب من الكافر كيف يكفر بهذا الكتاب العظيم المنزل من عند الله - الذي هو الخالق وبيده أزمة كل شيء. ((قُتِلَ الْإِنسَانُ))، دعاء عليه، أي اللهم اقتله، والمراد به الجنس المنحرف بدلالة القرائن الآتية، ((مَا أَكْفَرَهُ))؟ تعجب من كفره وضلاله بعد وضوح الحجة وتمام المحجة.


((مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ)) الله تعالى؟ أي ألا ينظر إلى أصل خلقه كيف خلقه تعالى من ماء مهين حتى جعله إنساناً بهذه الغرابة في الدقة والأجهزة والآلات؟


((مِن نُّطْفَةٍ))، أي قطرة من المني ((خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ))، أي قدر مزاياه وخصوصياته من حواسه ومشاعر وآلاته وأجهزته وكمه وكيفه وطوله وعرضه وغير ذلك.


((ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ))، أي يسر وسهل له سبيل الحياة، بأن هيأ له الأسباب والوسائل وأرشده إلى خيره وسعادته، والأصل يسر السبيل ثم حذف الجر على قاعدة القطع والتوصيل.


((ثُمَّ)) بعد أن انتهى أمده في الحياة ((أَمَاتَهُ)) بأن قبض روحه، ((فَأَقْبَرَهُ))، أي أدخله القبر، وهو المحل الذي يشتمل على جسمه بعد الموت وإن كان البحر أو نحوه، أو من باب الغلبة.


((ثُمَّ إِذَا شَاء)) وأراد سبحانه قيام القيامة ((أَنشَرَهُ))، أي بعثه حياً سوياً.


فهل تراه تهيأ للنشور واستعد لذلك اليوم العظيم بالإيمان والعمل الصالح؟ ((كَلَّا)) إنه في غفلة وسبات و((لَمَّا يَقْضِ))، أي لم يأت بعْدُ ((مَا أَمَرَهُ)) الله سبحانه من الإيمان والعمل الصالح.


ثم يأتي السياق لتذكير الإنسان بجملة من الآيات الكونية تدليلاً على وجوده بالآيات الآفاقية بعد أن ذكّره الآيات الأنفسية. ((فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ إِلَى طَعَامِهِ)) الذي يأكله، ليتذكر أصل الخلقة ومن خلقها ليرعوي عن غيه وضلاله.


((أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاء)) المطر من السماء ((صَبًّا))، أي إنزالاً.


((ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ)) بإخراج النبات منها ((شَقًّا)) حتى أن النبات الضعيف خرج من الأرض الصلبة.


((فَأَنبَتْنَا فِيهَا))، أي في الأرض ((حَبًّا))، أي جنس الحبوب من الحنطة والشعير وأمثالها.


((وَ)) أنبتنا فيها ((عِنَبًا))، خص بالذكر لكثرته ولذته وعظم فائدته ((وَقَضْبًا)) وهو القت الرطب الذي يقضب ويقطع مرة بعد أخرى لعلف الدواب.


((وَزَيْتُونًا)) وهو ما يعصر منه الزيت، ((وَنَخْلًا)) وهو الشجرة التي تعطي التمر.


((وَحَدَائِقَ)) جمع "حديقة" وهو البستان المحوط بالسور أو البستان الصغير ذو الأشجار والأوراد، ((غُلْبًا)) جمع "غلباء" وهي الحديقة العظيمة الملتفة الأشجار، كأنه مأخوذ من التغالب، لتغالب أشجارها في الارتفاع للاستفادة من الهواء والضياء.


((وَفَاكِهَةً))، أي سائر ألوان الفواكه ((وَأَبًّا)) وهو المرعى من الحشيش وغيره الذي يرعاه الحيوان.


وإنما أنبتنا كل ذلك ((مَّتَاعًا لَّكُمْ))، أي لأجل متاعكم وعيشتكم ((وَلِأَنْعَامِكُمْ))، أي بهائمكم، قالوا: الفاكهة لكم، والأب لأنعامكم.


ثم ينتقل من المبدأ إلى المعاد بقوله تعالى: ((فَإِذَا جَاءتِ الصَّاخَّةُ)) وهي من أسامي القيامة بمعنى الصاكة، لأنها تصك الأسماء <الأسماع>، أي تبالغ في إسماعها من أصواتها الشديدة كصوت النفخة وصوت النار وأصوات الملائكة وما أشبه، والجواب محذوف، أي يكون الناس يومئذ قسمين، وقد دل على الجواب ما يأتي في قوله (وجوه).


ثم بين وقت مجيئها بقوله: وذلك ((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ))، أي كل واحد ((مِنْ أَخِيهِ)) خوفاً بأن يبتلى به بأن يطلب منه شيئاً أو يلقي عليه بعض تبعته.


((وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ)) حذراً من أن يكون قصر في حقهما أو يطالبانه بشيء.


((وَصَاحِبَتِهِ)) أي زوجته، وهو من باب المثال، وإلا فالزوجة أيضاً تفر من زوجها ((وَبَنِيهِ))، أي أولاده، والمراد أنه يفر من أعز أقربائه وعشرائه.


((لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ))، أي من هؤلاء الفارين، أو كل من حضر في القيامة ((يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ))، أي أمر عظيم ((يُغْنِيهِ)) عن شؤون غيره لأنه مبتلى بحساب نفسه يشغله عن الاهتمام بالآخرين.


((وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة، وهي وجوه المؤمنين ((مُّسْفِرَةٌ))، أي مشرقة مضيئة، من "أسفر" بمعنى ظهر، فإنها تظهر عليها آثار الفرح والسرور.


((ضَاحِكَةٌ)) من السرور ((مُّسْتَبْشِرَةٌ)) استبشرت بالخير والثواب، أي فرحت وتهللت.


((وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة، والمراد بها وجوه الكفار والعصاة ((عَلَيْهَا غَبَرَةٌ))، أي سواد وكآبة وحزن، مشتق من الغبار وهو التراب المتصاعد الذي يعلو الأشياء.


((تَرْهَقُهَا))، أي تعلو الوجوه وتغشاها ((قَتَرَةٌ)) وهي ظلمة الدخان، فالغبار والدخان وعبوس النفس كلها تظهر على وجوههم، ولا يجليها رضوان الله ورحمته كما يجلى وجوه المؤمنين، لو فرض مرورها من محلات القيامة المغبرة.


((أُوْلَئِكَ)) الذين وصفوا بتلك الأوصاف السيئة ((هُمُ الْكَفَرَةُ)) جمع كافر، ((الْفَجَرَةُ)) جمع فاجر، أي العاصي، يعني أن الكفار والفجار هم الذين تكون على وجوههم غبرة وقترة.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة عبس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة الإخلاص
» تفسير مختصر لسورة العلق
» تفسير مختصر لسورة النبأ
» تفسير مختصر لسورة المسد

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: