منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة البلد

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة البلد Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة البلد   تفسير مختصر لسورة البلد Emptyالأحد 7 مارس 2010 - 15:00

بسملة 3

سورة البلد


((لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ)) والمراد به مكة، و"لا" إما للنفي، جيء بها للتلويـح إلى القسم مـع تعظيم المقسم به، وإما زائدة، فالمعنى أقسم بهذا البلد، والآية الثانية تناسب الأمرين باعتبارين.


((وَأَنتَ)) يا رسول الله ((حِلٌّ))، أي مقيم قد حللت ((بِهَذَا الْبَلَدِ))، فإنه قد تشرف به، فإن شرف المنزل بشرف النازل، و"الحل" بمعنى الحال، وكلاهما بمعنى الساكن، فهذا البلد إنما يقسم به لشرفه به أو يعظم فلا يقسم به لشرفه به.


((وَ)) قسماً بـ((وَالِدٍ وَمَا وَلَدَ))، أي كل والد وكل ولد، أو المراد آدم (عليه السلام) وأولاده، فإن كل خلق الله عظيم يصح أن يُجعل في معرض القسم. نعم ليس لنا أن نحلف بكل شيء، لما ورد من قوله (عليه السلام) : "من كان حالفا فليحلف بالله أو ليسكت".


وجواب القسم قوله: ((لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي كَبَدٍ))، أي في تعب ومشقة، فإنه يكابد الشدائد والمصائب والمتاعب، فإن "الكبد" لغة بمعنى شدد الأمر، والمعنى أنه لا يزال يكابد الأتعاب - بما قدر الله له وللكون من الأنظمة، ولذا قال تعالى في حديث قدسي: "إني ما جعلت الراحة في الدنيا، والناس يطلبونها فيها فلا يجدوها."


إن الإنسان الذي خلق في عناء ومشقة - ليدل ذلك على ضعفه وحجره - إذا رأى بعض القوة في ذاته عتى وتكبر وزعم إنه لا قادر عليه، ((أَيَحْسَبُ))، أي هل يظل ويزعم الإنسان ((أَن لَّن يَقْدِرَ عَلَيْهِ أَحَدٌ)) بسلبه القوة والثروة والحياد وما أشبه؟


وإذا قيل له: "ابتغ مرضاة الله ببذل الأموال في سبيله لأنك عبد عاجز ضعيف له سبحانه، وهو قادر على تقليبك كيف يشاء،" ((يَقُولُ)) في الجواب: ((أَهْلَكْتُ)) في الإنفاق ((مَالًا لُّبَدًا))، أي كثيراً، مأخوذ من تلبد الشيء إذا تراكم بعضه على بعضه، وحسبي ما أنفقت - كما أن هذا هو منطق الأثرياء غالباً.


((أَيَحْسَبُ))، أي يزعم ((أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ)) حيث أنفق؟ بل إن الله رآه وعرف قدر إنفاقه ولم يكن ما أنفق كثيرا بالنسبة إلى أمواله وبالنسبة إلى مقابلته بالثواب المرجو في الآخرة للمنفقين. قيل أنها نزلت في الحرث، وذلك أنه أذنب ذنبا فاستفتى رسول الله؟ فأمره أن يُكَفِّر، فقال: "لقد ذهب مالي في الكفارات والنفقات منذ دخلت في دين محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)".


إنه يبخل عن بذل بعض ماله في سبيل الله الذي أودع فيه القوى التي لا تُثَمَّن بثمن فلم يؤد شكرها، ولم يبصر بسببها طريق الرشاد، ((أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ)) ليبصر بها ويرى طريقه؟


((وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ))؟ لينطق به ويتجمل بالشفة لعدم قبح منظره بفغر الفم.


((وَهَدَيْنَاهُ))، أي أرشدناه ((النَّجْدَيْنِ))؟ أي سبيل الخير وسبيل الشر، وأصل "النجد" هو العلو، وكأن الطريق موجب لارتفاع الإنسان ارتفاعا معنويا بوصوله إلى حاجته أو لظهور الطريق، سمي نجداً تشبها بالمرتفع من الأرض.


((فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ)) "الاقتحام" هو الدخول في الشيء بشدة، و"عقبة" هي الطريق الصعب في الجبل، أي إن الإنسان لم يشكر تلك النعم التي أعطيناها إياه باقتحام الأمور الحسنة والعمل بها، وسميت عقبة لشدة أمرها على الإنسان.


((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها السامـع ((مَا الْعَقَبَةُ))، أي ما هي العقبة؟ وهذا التعبير لتعظيم أمرها والإجلال لها، ثم فسرت العقبة بأنه عتق العبد والإطعام.


العقبة هي (((فَكُّ رَقَبَةٍ))، أي تحرير العبد من إسار الرق، وإنما أطلق على الإنسان "الرقبة" بعلاقة الجزء والكل - كما قرر في البلاغة.


((أَوْ إِطْعَامٌ))، "أو" بمعنى الواو، يعني أن من أفراد "العقبة" إطعام الناس ((فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ))، "السغب" هو الجوع، والمسغبة المجاعة.


((يَتِيمًا)) مفعول "إطعام"، أي ليطعم الطفل الذي مات أبوه، ((ذَا مَقْرَبَةٍ))، أي ذا قرابة من المطعم، فإن الإحسان إلى الأقرباء أفضل من الإحسان إلى غيرهم، كما قال (عليه السلام): "لا صدقة وذو رحم كاشح."


((أَوْ مِسْكِينًا))، وهو الفقير الذي أسكنه الفقر، فإن الأغنياء يتحركون في مختلف حوائجهم، أما الفقراء فإنهم حيث لا مال لهم لا يتمكنون من التصرف في الشؤون، ((ذَا مَتْرَبَةٍ)) بمعنى الحاجة الشديدة من قولهم: "ترب الرجل" إذا افتقر، وأصله من التراب، لأن الفقر <الفقير> يلازم التراب لعدم فراش له ليقيه منه، فالمعنى قد لصق بالتراب من شدة فقره.


((ثُمَّ)) - لترتيب الكلمة لا ترتيب المطلب - ((كَانَ)) ذلك الإنسان الذي لم يقتحم العقبة ((مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا)) بالله ورسوله وما جاء به، وهذا عطف على النفي، أي لم يقتحم العقبة مـع كونه مؤمنا، ((وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ))، أي أوصى بعضهم بعضا بأن يصبر على الشدائد طاعة كانت أو معصية أو مصيبة، بأن يعمل الأول، ويترك الثاني، ولا يجزع في الثالث، ((وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ))، أي برحم الناس والعطف عليهم، فإن "مرحمة" مصدر ميمي بمعنى الرحم.


((أُوْلَئِكَ)) المتصفون بفك الرقاب وإطعام الطعام والتواصي بالصبر والمرحمة ((أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ)) يؤخذ بهم في القيامة ناحية اليمين نحو الجنان، ويعطي كتابهم بأيمانهم، أو إنهم أصحاب يمن وبركة.


((وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا)) - حججنا - الدالة على التوحيد وسائر الأصول ((هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ))، فإنهم كانوا أصحاب شؤم على أنفسهم.


((عَلَيْهِمْ نَارٌ مُّؤْصَدَةٌ))، أي أبواب النار عليهم مسدودة مطبقة، من أوصد الباب إذا سده وغلقة <وأغلقه>.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة البلد
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة التكوير
» تفسير مختصر لسورة القارعة
» تفسير مختصر لسورة الطارق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: