منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة الفجر

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة الفجر Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة الفجر   تفسير مختصر لسورة الفجر Emptyالأحد 7 مارس 2010 - 15:11

بسملة 3

سورة الفجر


((وَالْفَجْرِ))، أي قسماً بالفجر، وهو انفجار الصبح قبل طلوع الشمس، فإن النظر يظهر ممتدا في جانب المشرق قبل ساعة ونصف من الطلوع.


((وَلَيَالٍ عَشْرٍ))، أي قسما بالليالي العشر من ذي الحجة - على ما ذكروا - وكان الحلف هنا بما ينشأ منه الخير، فإن الفجر ينشأ منه الضياء، وهذه الليالي محل الأعمال والطاعات.


((وَ)) قسماً بـ((الشَّفْعِ)) ركعتا صلاة الليل، ((وَالْوَتْرِ)) الركعة الأخيرة منها، أو الشفع يوم تروية، والوتر يوم عرفة - كما روي.


((وَ)) قسماً بـ((اللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ))، أي يمضي، كقوله "والليل إذا أدبر"، وأصله "يسري" حذف الياء للسياق، والمقسم له محذوف، تقديره لنعاقب الكفار، دل عليه قوله "ألم تر..."


((هَلْ فِي ذَلِكَ)) الذي تقدم من الإيمان ((قَسَمٌ)) يكن ((لِّذِي حِجْرٍ))، أي ذي عقل؟ فإن "الحجر" من أسماء العقل، سمى بذلك لأنه يحجر صاحبه عن الإتيان بما لا يليق به، والاستفهام للتأنيب، بمعنى كيف لا تصدقون بما نقول بعد هذا الإيمان.


((أَلَمْ تَرَ)) يا رسول الله أو أيها السامع، والمراد بالرؤية العلم، أي ألم تعلم ((كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ))، أي بقبيلة عاد؟


((إِرَمَ)) عطف بيان لـ"عاد"، وهي اسم أرض بنَتْ عاد عليها أبنية فخمة جميلة، وإنما مع أن تكون "إرم" عطف بيان، لأن "عاداً" اسم لقبيلتين "عاد" الأولى و"عاد" الثانية، فالأولى كانت صاحبة "إرم" والتقدير "عاد إرم"، وهذا كما تقول "مررت ببني هاشم المدينة المنورة"، ((ذَاتِ الْعِمَادِ)) جمعه عمد، أي أبنية: إرم التي كانت لها أعمدة، ويستعمل العماد في القوة والشرف، يقال "فلان رفيع العماد." فقد قالوا إن "شداد" من أبناء "عاد" توسع سلطانه، وعظم أمره، وكان كافرا بالله، فسمع بالجنة وأوصافها، فقال نبني في الأرض مثلها، فبناها في "إرم" وسميت بهذا الاسم، وكانت عظيمة فخمة جميلة ذات قصير وحدائق وأثاث ورياش، فلما أن أراد هو وقومه وجيشه دخولها أهلكهم الله سبحانه، بأن بعث عليهم صيحة عظيمة فهلكوا جميعا.


((الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا))، أي مثل قبيلة عاد في القوة والثروة وما أشبه، أو مثل "إرم" في الفخامة والضخامة والجمال، ((فِي الْبِلَادِ)) والظاهر أن المراد عدم خلق مثلها في تلك الأزمنة لا مطلقا.


((وَ)) ألم تر كيف فعل ربك بـ((ثَمُودَ)) قوم صالح ((الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ))، أي قطعوا الصخور من الجبال، وجاؤوا بها ((بِالْوَادِ))، أي وادي قرى، وهو مسكنهم فبنوا بها البيوت الصخرية؟


((وَ)) ألم تر كيف فعل ربك بـ((فِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ))، جمع "وتد" الذي كان يَدُق في جسم المجرم لديه الوتد، ويذره حتى يموت - كما قيل - والمراد به فرعون موسى "عليه السلام"، وقد مثل الله سبحانه بأقوى الأمم في زمانهم ليبين أنهم حيث عتوا وخالفوا أوامر الله سبحانه أهلكهم سبحانه ولم تنفعهم قوتهم شيئا ومصير هؤلاء الكفار الذين هم أضعف من أولئك مصير أولئك - لو تمادوا في الكفر والطغيان.


((الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ)) أي تجبروا على أنبياء الله، عملوا بالكفر والمعاصي.


((فَأَكْثَرُوا فِيهَا))، أي في البلاد ((الْفَسَادَ)) بالقتل والفجور وغيرهما.


((فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ))، وإنما عبر عن العذاب بالسوط لشدة إيلامه، ونسب إليه الصب لأن السوط حيث فيه لين يأتي إلى الجسم تدريجياً مشابهاً للصب الذي يأتي على الجسم بالتدريج، وفي هذا التعبير من البلاغة ما لا يخفى.


((إِنَّ رَبَّكَ)) يا رسول الله ((لَبِالْمِرْصَادِ))، هو المحل الذي يجلس الإنسان ليرصد ويراقب أحوال غيره من حيث لا يرونه، وهذا كناية عن أنه سبحانه مطلع على الناس، فمن كفر وأساء مراقب من قبله تعالى، لا يفوته.


وهكذا يطغي الإنسان - ليكون له ذلك المصير- إذا لم يسترشد بإرشادات الله تعالى، ((فَأَمَّا الْإِنسَانُ))، والمراد به الذي لم يهتد بنشر الإيمان ((إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ))، أي امتحنه واختبره، و"ما" مزيدة جيئت للتأكيد، ولعل النكتة في زيادتها الإلماع إلى أن "ابتلاءه" ليس بابتلاء حقيقة، وإنما هو شيء طفيف يصيبه ومع ذلك لا ينجـح في الامتحان، ((فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ)) بأن جعل له مكانا كريما ذا شرافة، ونعمة وافرة، ليختبره هل يعمل بوظيفته في الثروة والجاه أم لا؟ ((فَـ)) يفرح بذلك ويظنه ثوابا له وجزاء على عمله، وإنه باستحقاق أوتي ما أوتي، و((يَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ)) حذفت الياء تخفيفا، أي أن هذا لكرامتي على الله، ولا يعتبره امتحانا.


((وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ))، أي امتحنه الله سبحانه بالفقر والضعة ((فَقَدَرَ))، أي ضيق ((عَلَيْهِ))، أي على الإنسان ((رِزْقَهُ)) فجعله فقيراً مملقاً ((فَـ)) يحزن لذلك ويظن أن ذلك هوان من الله عليه، و((يَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ))، أي أهانني، ولا يعتبر ذلك ابتلاء، وهذا بخلاف الإنسان المؤمن الذي يرى كل شيء يصيبه اختباراً وامتحاناً، فيخاف من النعمة لئلا يعصي الله فيها فلا يشكره، ولا يحزن من الفقر لأنه يعتبره امتحانا له إن صبر كان رفعاً لدرجته.


((كَلَّا)) ليس الأمر كما ظن هذا الإنسان، فإن التنعيم ليس لكرامة، والإفقار ليس لإهانة، بل كل ذلك مختلف، والمجموع للابتلاء والاختبار، ((بَل)) إنهم غافلون عن حكمة الإعطاء والمنع ذاهلون أن كل ذلك للابتلاء، ولذا لا يقومون بواجب العطاء - ولم يذكر القيام بواجب الفقر <الفقير؟؟>من الصبر، لأن الكلام كان موجها نحو الأغنياء من الناس الذين مثل لهم بمصارع عاد وثمود وفرعون- فـ ((لَّا تُكْرِمُونَ الْيَتِيمَ)) الذي مات أبواه، بإيوائه وإعطائه.


((وَلَا تَحَاضُّونَ)) من الحض وهو الحث، أي لا يحث بعضكم بعضاً ((عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ))، أي الفقير الذي أسكنه فقره عن الحركة في الأمور.


((وَتَأْكُلُونَ التُّرَاثَ))، أي الميراث ((أَكْلًا لَّمًّا)) شديداً تلمون جميعه في الأكل، بلا إعطاء حقوق الميت وحقوق الله وحقوق سائر ذوي الميراث، فإنهم كانوا يحرمون النساء والصبيان والضعفاء من الورثة، فلا يعطونهم من حقهم شيئا، وهذا دليل الشره نحو المال وإنهم لا يجعلون المال دليلا للإبتلاء، بل دليلاً لتكريم الله لهم. لهم.


((وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا))، أي حباً كثيرا شديداً، حتى إنهم لا ينفقونه فيما يجب أو يستحب إنفاقه، كما هو شأن من لا يؤمن بالله واليوم الاخر، ولا يجعل المال دليل الإبتلاء ليعمل فيه بأمر الله ويخشى مغبته.


((كَلَّا)) ليس الأمر كما زعمتم بأنه لا عواقب وخيمة لأعمالكم هذه - فإن من يظن تكريم الله له يسهل عليه العمل بالوظائف في أموره وشؤونه فـ((إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ))، أي كسر كل شيء على ظهرها ((دَكًّا دَكًّا)) كسراً كسراً، من جبال ومرتفعات وأنصبة وأشباهها، وذلك لأن الأرض تسوى حتى لا يبقى على ظهرها عوج ولا أمت.


((وَجَاء رَبُّكَ))، أي أمر ربك، كما يظهر ملوك الدنيا في هيبة وجلال، فإن الهيبة والجلال التي تظهر يوم القيامة لله سبحانه تكون بمثابة مجيء الله سبحانه، لكنه حيث كان منزها عن الجسم ولوازمه يجيء آثار جلاله، ((وَ)) جاء ((الْمَلَكُ)) المربوطون بذلك اليوم في حال كونهم ((صَفًّا صَفًّا))، أي مصطفين صفوفا متعددة.


((وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة ((بِجَهَنَّمَ)) بأن تمتد نيرانها إلى المحشر بعدما كانت مبتعدة مستعدة لالتهام الكفار والعاصين، ((يَوْمَئِذٍ))، أي في هذا اليوم - وأصله يوم إذ كان كذا - ((يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ))، إي يتعظ ويخاف ويهتدي، ((وَ)) لكن ((أَنَّى لَهُ الذِّكْرَى))؟ أي من أين ينفعه التذكر في ذلك اليوم؟ فقد مضى وقت نفع التذكر، وإنما هناك جزاء فقط لا عمل.


((يَقُولُ)) الإنسان العاصي: ((يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ)) عملاً صالحاً ((لِحَيَاتِي)) لهذه التي تبقى إلى الأبد، ولكن لا ينفعه التمني - كما يقول المثل: "ندم زيد ولما ينفعه الندم."


((فَيَوْمَئِذٍ))، أي في ذلك اليوم ((لَّا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ))، أي لا يعذب مثل عذاب الله أحد، فإن عذابه ليس كسائر أنواع عذاب الناس لبعض، وإنما هو عذاب غريب عجيب.


((وَ)) يومئذ ((لَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ))، أي مثل وثاقه سبحانه وتعالى ((أَحَدٌ))، والوثاق هو الشد، يقال وثقته أي شددته.


ثم يخاطب المؤمنون بقوله سبحانه: ((يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ)) من أهوال ذلك اليوم لما عملت في الدنيا من الإيمان والإطاعة.


((ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ))، أي إلى ثوابه وجزائه في حال كونك ((رَاضِيَةً)) عن الله سبحانه ((مَّرْضِيَّةً)) له تعالى، فإنه سبحانه راض عنك بسبب إيمانك وأعمالك.


((فَادْخُلِي فِي)) زمرة ((عِبَادِي)) الصالحين.


((وَادْخُلِي جَنَّتِي))، فأنت رضاي وفي جنتي، وكان الخطاب للنفس لزيادة التكريم، حتى كأنه هي التي تحملت أتعاب الجسد، فاستحقت هي أن تكون هي صاحبة المثوبة.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة الفجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة التكوير
» تفسير مختصر لسورة القارعة
» تفسير مختصر لسورة البروج

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: