منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
أهلا وسهلا بك زائرنا الكريم, أنت لم تقم بتسجيل الدخول بعد! يشرفنا أن تقوم بالدخول أو التسجيل إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى, و شكرا.
إدارة المنتدى

منتدى المدية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 تفسير مختصر لسورة المطففين

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Billel
 
 
Billel


عدد المساهمات : 293
تاريخ التسجيل : 08/01/2010
العمر : 30
الموقع : Medea

تفسير مختصر لسورة المطففين Empty
مُساهمةموضوع: تفسير مختصر لسورة المطففين   تفسير مختصر لسورة المطففين Emptyالسبت 13 مارس 2010 - 19:52

بسملة 3

سورة المطففين


((وَيْلٌ))، هي كلمة تقال بمعنى سوء الحال، أي أن سوء الحال ((لِّلْمُطَفِّفِينَ))، و"التطفيف" هو نقص الكيل والميزان.


ثم فسره سبحانه بقوله: ((الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُواْ عَلَى النَّاسِ))، أي كالوا ما على الناس ليأخذوه لأنفسهم، كما لو دفعوا مالاً لاشتراء من من الحنطة، فإذا كالوها ((يَسْتَوْفُونَ))، أي يأخذون بمقدار حقهم وافياً، ولما كان الكيل والوزن من جنس واحد اكتفى بأحدهما عن ذكرا الآخر.


((وَإِذَا كَالُوهُمْ))، أي كالوا لهم ((أَو وَّزَنُوهُمْ)) أي وزنوا لهم بأن أرادوا بيع من من الحنطة مثلاً للناس، وقبض الثمن لأنفسهم ((يُخْسِرُونَ))، أي ينقصون فيما يعطون، فمثلاً ينقصون من المن حقه، ولا يخفى أن العمل الأول ليس محرماً، وإنما يكون بشعاً إذا قيس بالعمل الثاني، كما أن إطراء الناس في وجههم ليس محرماً، ولكن إذا ضم إلى ذمهم في قفاهم صار بشعاً، وسمي الفاعل لذلك ذا لسانين، وكان له يوم القيامة لسانان من نار كما ورد.


((أَلَا يَظُنُّ))، والإتيان بلفظ الظن لإفادة أن مجرد الظن كاف في الانقلاع فكيف بالعلم، ((أُولَئِكَ)) المطففون ((أَنَّهُم مَّبْعُوثُونَ))


((لِيَوْمٍ عَظِيمٍ))، أي يبعثون في يوم القيامة الذي يحاسب فيه كل إنسان بما عمل؟


وهو ((يَوْمَ يَقُومُ النَّاسُ)) عن قبورهم ((لِرَبِّ الْعَالَمِينَ))، أي لحسابه وجزائه.


((كَلَّا))، ليس الأمر على ما زعمتم من أنه لا حساب ولا جزاء، بل هناك يجازي كل إنسان بما عمل، فـ((إِنَّ كِتَابَ الفُجَّارِ))، جمع فاجر، وهو العاصي لله سبحانه سواء كان بالكفر أو الإثم، والمراد بكتابهم ما أدرج فيه أسماؤهم وخصوصياتهم، ((لَفِي سِجِّينٍ))، وهو السجن على جهة التخليد فيه، يعني أنه قرر لهم السجن الأبدي، وهكذا سجل أسماؤهم بأنهم في هناك كما تقول: "كتاب فلان في المجرمين،" أي أنه كتب مجرماً في صمن سائر المجرمين.


ثم جاء السياق لتهويل أمر سجين بقوله: ((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان أو يا رسول الله ((مَا سِجِّينٌ))؟ فما أعلمك به؟ بل أنتم لا تدرون به.


إنما هو ((كِتَابٌ مَّرْقُومٌ))، قد رقم وكتب وفرغ منه، فلا يمكن تبديله وتغييره بأن يمحى اسم الفاجر منه، ليدرج في كتاب الأبرار.


((وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ))، أي يوم القيامة ((لِّلْمُكَذِّبِينَ)).


ثم حدد معنى المكذبين والمراد بهم بقوله: ((الَّذِينَ يُكَذِّبُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ))، أي يوم القيامة، فإن الدين بمعنى الجزاء، والتكذيب بيوم القيامة يلازم التكذيب بسائر الأصول.


((وَمَا يُكَذِّبُ بِهِ))، أي بيوم القيامة ((إِلَّا كُلُّ مُعْتَدٍ)) يعتدي ويظلم ويتجاوز عن الحد، ((أَثِيمٍ)) يأثم ويعصي في كثرة، ويبالغ في الاعتداء.


((إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ))، أي تُقرأ على ذلك المعتدي ((آيَاتُنَا)) الدالة على الألوهية والتوحيد وسائر الأصول، أو المراد بها القرآن ((قَالَ)) هذه التي تتلونها هي ((أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ))، حكاياتهم وكلماتهم الخرافية، جمع "أسطورة"، وهي القصة الخيالية التي لا حقيقة لها، وفي هذا اليوم يسمون الدين "رجعية"، عبارة أخرى عن "أساطير الأولين".


((كَلَّا)) ليس الآيات أساطير، ((بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم))، "الرين" في الأصل بمعنى الغلبة، أي غلب عليها ((مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ)) من الذنوب والآثام حتى أن عصيانهم سبب أن يتحجر قلبهم، فلا يرون الحق إلا باطلاً والآيات إلا أساطير، قال الصادق (عليه السلام): "يصدا القلب، فإذا ذكرته بالله انجلى."


((كَلَّا)) لا يبقى هؤلاء في خير ونعيم إلى الأبد كما يظن الكفار بأنهم هناك أيضاً يحظون بكرامة الله وإحسانه قائلين (ولئن رددت إلى ربي لأجدن خيراً منها منقلبا)، ((إِنَّهُمْ عَن رَّبِّهِمْ))، أي عن لطفه ورحمته ((يَوْمَئِذٍ))، أي في يوم القيامة ((لَّمَحْجُوبُونَ))، أي ممنوعون، وهذا كما تقول: "حجبني فلان عن المَلِك،" أي منع لطفه عني.


((ثُمَّ إِنَّهُمْ)) بعد أن حُجبوا عن فضل الله ولطفه ((لَصَالُوا الْجَحِيمِ))، أي داخلون فيها ملازمون لها.


((ثُمَّ يُقَالُ)) لهم بعد أن دخلوا الجحيم على وجه التقريع والتوبيخ: ((هَذَا الَّذِي)) ذقتموه من العذاب والنكال ((كُنتُم بِهِ)) في الدنيا ((تُكَذِّبُونَ))، وتقولون: لا جنة ولا نار ولا حساب ولا جزاء.


((كَلَّا)) ليس الأمر كما زعمتم من أنكم أهل كرامة الله، وأن الكرامة ليست لكم، وإنما هي للأبرار، ((إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ))، أي الكتاب الذي أدرج فيه أسماؤهم وعُيّن فيه مقاماتهم، و"أبرار" جمع بر، وهو المحسن عقيدة وعملاً، ((لَفِي عِلِّيِّينَ))، أي مراتب عالية، فإنهم مكتوبون في سجلهم أن مقامهم هناك.


ثم جاء السياق لتعظيم مقامهم بقوله: ((وَمَا أَدْرَاكَ)) أيها الإنسان أو يا رسول الله ((مَا)) هي ((عِلِّيُّونَ))؟


إنه((كِتَابٌ مَّرْقُومٌ)) قد رُقّم وسُجّل فلا يمحى عنه أسماء الأبرار.


((يَشْهَدُهُ))، أي يعرفه ويعلم مزاياه ((الْمُقَرَّبُونَ))، أي الملائكة المقربون، وفي ذلك كرامة أخرى للأبرار، لأن الإنسان يجب أن يطلع الناس وغيرهم على أعماله الحسنة.


ثم جاء السياق يعين مكان الأبرار الذين كتب في كتابهم أنهم في عليين، ((إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ)) في الملاذ والمشتهيات.


وهم جالسون ((عَلَى الْأَرَائِكِ))، جمع أريكة، وهي كرسي العروس الذي تجلس عليه، ((يَنظُرُونَ)) إلى هنا وهناك ليتلذذوا بالنظر كما التذوا بسائر أنواع الحواس.


((تَعْرِفُ)) أيها الإنسان إذا نظرت إلى أولئك الأبرار ((فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ النَّعِيمِ))، أي بريقه وحسنه وجماله، فإن الإنسان الذي في نعمة وراحة يظهر على وجهه بريق ولمعان ونضارة.


((يُسْقَوْنَ))، والساقي هم الملائكة بأمره سبحانه ((مِن رَّحِيقٍ))، هو الشراب الخالص من كل كدورة وفساد، ((مَّخْتُومٍ)) قد ختم على آنية بعد أن سد رأسه، لئلا يصيبه الأذى من الخارج كالمربيات والأشربة التي تقفل وتختم في العلب في الدنيا.


((خِتَامُهُ مِسْكٌ))، فإن المداد الذي يختم به على أواني الرحيق من المسك المذابة، وفي ذلك تشويق وأناقة ودلالة على النعيم وكثرة الرفاه، ((وَفِي ذَلِكَ)) النعيم ((فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ))، أي فليرغب الراغبون بالمبادرة إلى طاعة الله سبحانه، وأصل التنافس التزاحم على الشيء، إن نعيم الجنة هو القابل لأن يتزاحم فيه الناس، وذلك بأن يبادر كل إلى الأعمال الصالحة لينالها، لا أن يتنازعوا في ملذات الدنيا فإنها زائلة فانية.


((وَمِزَاجُهُ))، أي الشيء الذي مزج بذلك الرحيق ((مِن)) عين تسمى بالـ((تَسْنِيمٍ))، وهي عين جيدة سميت بالتسنيم لارتفاعها، من سنم بمعنى ارتفع.


في حال كون التسنيم ((عَيْنًا)) أو منصوب على المدح، ((يَشْرَبُ بِهَا)) ، أي منها ((الْمُقَرَّبُونَ)) الذين قربوا إلى رضوان الله تعالى بأعمالهم الصالحة.


ثم يأتي ليبين أن ما يراه المجرم والمحسن هناك إنما هو جزاء أعمالهم، ((إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا))، أي فعلوا الجرائم والآثام في دار الدنيا ((كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ)) على وجه السخرية بهم والاستهزاء لهم، و "من" ابتدائية، كان ضحكهم كان يبتدئ وينشأ من طرف المؤمنين، وهذا حكاية عن أحوالهم وهم في الدنيا، وكأن الحكاية في الآخرة حين يُعاتب المجرمون ويثاب المحسنون.


((وَإِذَا مَرُّواْ))، أي المؤمنون ((بِهِمْ)) أي بالمجرمين ((يَتَغَامَزُونَ)) بأن يشير بعضهم إلى بعض بالعين والحاجب استهزاء بالمؤمنين، ومن المعلوم أن الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كان ممن يتغامز به المنافقون ولذا ورد في بعض الروايات تفسير الآية بذلك، وهو من باب المصداق.


((وَإِذَا انقَلَبُواْ))، أي رجع أولئك المجرمون ((إِلَى أَهْلِهِمُ))، أي إلى بيوتهم ((انقَلَبُواْ)) ورجعوا في حال كونهم ((فَكِهِينَ))، الفكه من المرح الأشر، أي متلذذين بالسخرية منهم كما هو شان الجهلاء دائماً.


((وَإِذَا رَأَوْهُمْ))، أي رأى المجرمون المؤمنين ((قَالُوا))، أي قال بعضهم لبعض: ((إِنَّ هَؤُلَاء)) المؤمنين ((لَضَالُّونَ)) عن طريق الصواب حيث تركوا نعيم الدنيا، بزعم نعيم الآخرة، وهل عاقل باع الوجود بدين؟


((وَ)) الحال أن الكفار ((مَا أُرْسِلُوا عَلَيْهِمْ))، أي على المؤمنين ((حَافِظِين)) أعمالهم ويشهدون برشدهم وضلالهم.


((فَالْيَوْمَ))، أي يوم القيامة ((الَّذِينَ آمَنُواْ مِنَ الْكُفَّارِ يَضْحَكُونَ)) جزاء وفاقاً كما ضحك الكفار منهم في الدنيا، فإن بعض الأحوال السيئة لشخص يوجب ضحك الطرف المقابل.


((عَلَى الْأَرَائِكِ))، جمع أريكة وهو الكرسي المعد لجلوس العروس، ((يَنظُرُون))، أي ينظر المؤمنون إلى الكفار وهم في النار يتقلبون.


ثم يأتي التمسخر بهم جزاء استهزائهم بالمؤمنين في الدنيا ((هَلْ ثُوِّبَ الْكُفَّارُ))، أي أثيبوا وجوزوا ((مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ)) في الدنيا؟ نعم أثيبوا وهاهم في النار يتقلبون.

صدق الله العضيم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
تفسير مختصر لسورة المطففين
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» تفسير مختصر لسورة ص
» تفسير مختصر لسورة عبس
» تفسير مختصر لسورة الإخلاص
» تفسير مختصر لسورة العلق
» تفسير مختصر لسورة النبأ

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى المدية :: - دينــــــــــي الحنيــــــــف - :: المنتــدى الإسلامـــي :: قســم تفسيـــر القــرآن-
انتقل الى: